العيد فرحة - حقيقة علمية!
بس الفرحة زائد الاستعداد للاحتفال مع عدم ادراك المعنى الحقيقي للحريات بيقلب بكارثة انسانية!
في العيد بنواجه مصايب...كل واحد يجيب لابنه كيس كبير حلو كده بمب! ودلوقتي في العاب نارية (او قتالية) بتتباع على النواصي كتير جدا...العيل من دول يقف على كرسي في البلكونة ويبدأ الانزال الجوي...ولا بيفرق مع اهل العيل مين معدي...ولا عين طفل تانى تروح من الزلط اللى بيطلع زي الشظايا من البمب...ولا حتى ابنهم بيحدف على سقف عربيات و في بلكونات تانية ولا لا...ومحدش فيهم بيهتم حتى يفهمه يحدف فين وازاي..هما بيسيبوه يفرقع ويضحك ويغذّى ميوله العدوانية ..عيد بقى!
شوية عيال ثانوي وجامعة ياخدوا عربية ام حد فيهم ويلفوا في الشوارع لحد ما يستقر بهم المطاف عند اي كشك على اي ناصية...وهنا تبدا المشكلة...صوت الموسيقى عااااااااااالي جدا...ضحك هستيري على اي حاجة (عيد يا جماعة) وهزار بالشتايم...محدش بيفكر ان الناس في البيوت ملهمش ذنب يسمعوا القذارة دي...ولا ان حد عايز ينام او في اطفال مش عارفة تكمل نوم...هما فرحانين بالعيد وبيطرقعوا في العيدية عند الكشك...وصاحب الكشك عمره ما هايعترض لانهم ببساطة هايروحوا مكان تانى يصرفوا العيدية فيه.
فكرة الخروج من البيت في العيد هي فكرة انتحارية...التحرش بقى موضة...طالعين من صيام بقى وعايزين يفطروا! حاجة سافلة حقيقي...الاولاد بيجوبوا الشوارع زي الحلاليف بالظبط...مستنيين طرف فستان يعدي الشارع علشان يهجموا عليها...واضعف الايمان البنت ولا الست اللى في حالها تسمع شوية كلام مستحيل تتخيله حتى في كوابيسها! وكل واحد يزود السفالة علشان يتمنظروا قدام بعض بالشجاعة والجرأة والانحطاط...وبيوصل القرف ده لحد مد الايد كمان على الستات المساكين! هوا في عيد وحر في بؤه يقول بيه اللى هوا عايزه ويمد ايده على اي حاجة هوا اختارها...ونعم الحرية والتربية!
ومن المظاهر الحضارية في العيد الحدائق والجناين...او زي ما بيقولوا "الحديئة والجونينة"...البنت تضرب الحتة الزفرة...بلوزة فوشيا بترتر على بنطلون محزق اصفر بحزام دهبي وطارحة مخبية فيها اخوها الصغيرة سودا (متفهموش ليه دايما الطرحة بتكون سودا) وصندل بكعب صوابعها باظة منه وضوافرها مكسرة وحقيرة جدا....وشنطة "فيرنيه" اي لون غبي....وخمسة كيلو معجون تأثيث حوائط على وشها مع شوية الوان جواش لزوم "الشوياكة والألاجة"...تمشي تتأمع في الشارع ولا مارلين مونرو في زمنها....والولد يلبس عادي بنطلون وتيشيرت او قميص (بس بيبان انه في عيد من شعره...يا طويل وملزق وزي ما يكون حتة واحدة ناشفة كده...او سبايكي وعليه تمانية كيلو جيل لمَيع) وكل ولد ياخد البنت تبعه ويروحوا اي جنينة عامة ويا حبذا لو كان في حي راقي....زي الحديقة الدولية او حديقة الطفل او جنينة المطار او الاورمان...الشباب دول معندهمش فكرة ان النبات كائن حي! بيتعاملوا مع الزرع نفس معاملة رصيف المحطة! والورد سيئ الحظ بيتقطف كله علشان حموكشة يدي لحلاوتهم حاجة ببلاش دليل حبة الافلاطوني!
العائلات برضه بتروح الجونينة...يضربوا حلة المحشي او علبة رنجة وبطارخ وملوحة مع حفنة بصل لا بأس بها ورصة عيش...او حلة مكرونة وفراخ...او ممبار وطرب...وياكلوا في ظل الاشجار الوارفة ويحدفوا الزبالة جنب الشجرة اللى بعد اللى بعديهم ويجي ميعاد القيلولة...اشكال مؤذية للبصر والانف وكل حاجة! وبعد ما يصحوا من النوم يبدا الشو الحقيقي...لب وترمس وتفتفة في الارض وعلى الحشيش...جري ورا بعض بفرع شجرة! او يفرقعوا صواريخ في قفا بعض....او يتسلوا على سكان الحي! ولازم تلاقي شلة منهم متلئحة في مدخل اي عمارة شيك بالمنطقة...حرية شخصية...الشارع ملك الحكومة ورصيف العمارة ملكية عامة!! مش هاننسى طبعا الحفلة الجماعية لتجريح العربيات الغالية!
على فكرة انا مش ضد ان الناس تفرح ولا ان الطبقات البسيطة في المجتمع تنبسط في العيد...ولا حتى بهاجم انهم بيروحوا مناطق مش بتاعته...والله ابدا...ولكن سلوكهم في المناطق دي بيكون غريب جدا وعدوانى....وميولهم للتخريب بيكون اعلى من الاحتفال بالعيد!
سبب كل ده الفهم الخاطئ للحرية...حرية الشخص حدودها حرية الاخرين...كل واحد يسمع اللى على كيفه هوا حر ولكن مايفرضش على غيره يسمع! كل واحد حر يتفسح في اي مكان مهما كان...ولكن مش من حقه يرمي زبالته عند ناس تانية! الحرية وحدودها شئ واحد لا يتجزأ ولا ناخد حتة ونسيب الباقي.
عيد سعيد عليكوا في البيت في حضن علبة الكحك :)
ريم اسامة
https://www.facebook.com/groups/329904227056535/
ومن المظاهر الحضارية في العيد الحدائق والجناين...او زي ما بيقولوا "الحديئة والجونينة"...البنت تضرب الحتة الزفرة...بلوزة فوشيا بترتر على بنطلون محزق اصفر بحزام دهبي وطارحة مخبية فيها اخوها الصغيرة سودا (متفهموش ليه دايما الطرحة بتكون سودا) وصندل بكعب صوابعها باظة منه وضوافرها مكسرة وحقيرة جدا....وشنطة "فيرنيه" اي لون غبي....وخمسة كيلو معجون تأثيث حوائط على وشها مع شوية الوان جواش لزوم "الشوياكة والألاجة"...تمشي تتأمع في الشارع ولا مارلين مونرو في زمنها....والولد يلبس عادي بنطلون وتيشيرت او قميص (بس بيبان انه في عيد من شعره...يا طويل وملزق وزي ما يكون حتة واحدة ناشفة كده...او سبايكي وعليه تمانية كيلو جيل لمَيع) وكل ولد ياخد البنت تبعه ويروحوا اي جنينة عامة ويا حبذا لو كان في حي راقي....زي الحديقة الدولية او حديقة الطفل او جنينة المطار او الاورمان...الشباب دول معندهمش فكرة ان النبات كائن حي! بيتعاملوا مع الزرع نفس معاملة رصيف المحطة! والورد سيئ الحظ بيتقطف كله علشان حموكشة يدي لحلاوتهم حاجة ببلاش دليل حبة الافلاطوني!
العائلات برضه بتروح الجونينة...يضربوا حلة المحشي او علبة رنجة وبطارخ وملوحة مع حفنة بصل لا بأس بها ورصة عيش...او حلة مكرونة وفراخ...او ممبار وطرب...وياكلوا في ظل الاشجار الوارفة ويحدفوا الزبالة جنب الشجرة اللى بعد اللى بعديهم ويجي ميعاد القيلولة...اشكال مؤذية للبصر والانف وكل حاجة! وبعد ما يصحوا من النوم يبدا الشو الحقيقي...لب وترمس وتفتفة في الارض وعلى الحشيش...جري ورا بعض بفرع شجرة! او يفرقعوا صواريخ في قفا بعض....او يتسلوا على سكان الحي! ولازم تلاقي شلة منهم متلئحة في مدخل اي عمارة شيك بالمنطقة...حرية شخصية...الشارع ملك الحكومة ورصيف العمارة ملكية عامة!! مش هاننسى طبعا الحفلة الجماعية لتجريح العربيات الغالية!
على فكرة انا مش ضد ان الناس تفرح ولا ان الطبقات البسيطة في المجتمع تنبسط في العيد...ولا حتى بهاجم انهم بيروحوا مناطق مش بتاعته...والله ابدا...ولكن سلوكهم في المناطق دي بيكون غريب جدا وعدوانى....وميولهم للتخريب بيكون اعلى من الاحتفال بالعيد!
سبب كل ده الفهم الخاطئ للحرية...حرية الشخص حدودها حرية الاخرين...كل واحد يسمع اللى على كيفه هوا حر ولكن مايفرضش على غيره يسمع! كل واحد حر يتفسح في اي مكان مهما كان...ولكن مش من حقه يرمي زبالته عند ناس تانية! الحرية وحدودها شئ واحد لا يتجزأ ولا ناخد حتة ونسيب الباقي.
عيد سعيد عليكوا في البيت في حضن علبة الكحك :)
ريم اسامة
https://www.facebook.com/groups/329904227056535/