Monday 30 November 2020

فضل الجدات

 للجدات فضل كبير ودور عظيم في حياتنا (نحن معشر امهات اليومين دول)

زمان مكنش في الدور ده تقريبا...الا نادرا...لكن الجيل الحالى يعتمد على الجدات بشدة ...يمكن لان معظمنا بيشتغل والحضانات غالية اوي على دخلنا الشهرى...وبرضه ممكن بسبب ان الجيل السابق (امهاتنا - الجدات حاليا) مكنش في حد بيساعدهم تقريبا في امور اللبيت والاولاد وعانوا كتير بسبب قلة المساندة...فبيعوضوا بناتهم - بيعملوا اللى كان نفسهم حد يعمله معاهم.

وجود الجدات في حياتنا سهل شوية التحديات اللى بنواجهها...زي التأخير في الشغل فالجدة بتاخد الاحفاد وتعتنى بيهم...قلة امكانية عمل المحشى مثلا والاكلات الحلوة دي الا في اجازات اخر الاسبوع...فامهاتنا بتعمل لنا الاكل الجميل ده وناخده على الجاهز نأكل اولادنا واجوازنا...الجدات نبع الحنان حرفيا...الدلع والحب كله.

اولادى بيدلعوا على ماما جامد...يطلبوا حاجات خيالية شوية او متاكدين انى هارفضها...يروحوا يطلبوا منها من ورايا...وهيا تجيب لهم طبعا من ورايا برضه...طول ما امى موجودة فانا مطمنة ان الاولاد بخير وافضل من وجودى انا شخصيا معاهم حتى.

الجدات مدلعوش بناتهم زي ما بيدلعوا احفادهم...وده سر محدش فاهمه...ولا حتى هما....زمان كانت الجدات بيدلعوا اولاد اخواتهم...ولما كبروا بيدلعوا احفادهم....طيب هوا محدش هايدلعنا ولا ايه؟ :D 

حبهم للاطفال حب خالى من اي مسئولية...هيا تحبهم وتدلعهم وتأكلهم وتلعب معاهم....بس! انما نفس الجدة لما كانت ام كانت بتربى وتخاف تدلع لايطلع اولادها مش قد المسئولية...وكانت توبخ وتزعق في بناتها....ومتستحملش حرف على احفادها. الام بطبيعه الحال بتخاف تدلع اوي وتخاف تشد اوي وبتخاف تسيب الحبل وتخاف تشده برضه! الام بتخاف!! لكن الجدة قلبها جامد وبتبوظ العيال :)

انا من غير امى غالبا كنت هابقى في حتة تانية خالص....مكان مظلم وكئيب....من غير وقت لنفسى او اى فرصة انى اروح اشتغل او اخرج مع اصحابى او اخلص مشاوير او حتى اشترى اي حاجة من غير الاولاد...ولو قدرت اشتغل فكنت هاعذب اولادى من غير مكان مريح يروحوا عليه بعد المدرسة على ما ارجع من شغلي....او كان هايكون عندي مشاكل كتير اوي في شغلي في اجازة الصيف...واختى كذلك...احنا كبرنا وعندنا بيوتنا...ولكن نعتمد على امى زي ما يكون لسه صغيرين في حضنها وهي مسئولة عننا...في وجهة نظر بعض الناس احنا ستات محتاسة...وقليلة الحيلة....وبنفترى على امنا...ولكن...الحب دايرة....محدش فينا يستحمل التانى يتعب او يعانى....هيا بتساعدنا في حياتنا لان سعادتها في راحتنا....واحنا سعادتنا في وجودها معانا وحب اولادنا المطلق لها...اولادنا فعلا بيحبوها جدا وبيطلبوا منها اي حاجة بلا تردد....في عشم كده بينها وبينهم :D وهي عارفة برضه ان راحة بالنا في راحتها واستقرارها النفسى وفي تجمعنا معاها

لكل الجدات....شكرا على وجودكم في حياتنا...على حبكم وعلى مساندتكم لبيوت بناتكم...على وقتكم ومجهودكم وسعة صدركم

ربنا يبارك لنا في عمركم وصحتكم ويخليكم دايما منبع الحب والسعادة والحنان


ريم اسامة 

لينك المدونة على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/329904227056535

Tuesday 24 November 2020

كبسولة زمنية

 عمركم فكرتم في ترك كبسولة زمنية للجيل التالي؟؟

فكرة عجبتنى الحقيقة...هي نوع من العجرفة طبعا ان ذكرانا تفضل موجودة غصب عن الكل :) 

صندوق او علبة او شنطة...اي حاجة....تحتوى على اثارنا ودليل على وجودنا في حياة سابقة.

يا ترى لو اتاحت لكم الفرصة لحاجة زي كده....هاتحطوا ايه في الصندوق؟!

الحقيقة الصندوق ده هايختلف محتواه على حسب العمر والمرحلة...طول عمرى بحب التوثيق...توثيق المناسبات او المواقف المهمة...وعندى صندوق قديم مليان حاجات من طفولتى وبداية المراهقة....فعندى مثلا (زي معظم جيلي) اتنين اوتوجراف...كان موضة جدا على ايامنا في التسعينيات....كل العيلة كاتبة لي فيه...وفي منهم طبعا اللى توفاه الله...لما افتحه واشوف خطهم وكلماتهم...بتأثر جدا...وكلام من اصحابي مبقناش نتكلم مع بعض او الدنيا فرقتنا...وانا كنت كاتبة عند ناس كتير برضه...باقلام جاف ملونة وكنت بلزق ستيكرات رخيصة دهبي وفضي والواااان وارسم قلوب واسهم وبتاع...الاوتوجرافات دي كبسولة زمن في حد ذاتها! ولقيت عندى برضه جوابات من بابا لما كان مسافر وانا طفلة (وهو محتفظ بالجوابات بتاعتنا برضه)....وصور كتير (بطبيعة الحال كانت الصورة مطبوعة على كروت) وعندى هدايا اصحابي من ايام اعدادى.

لو فكرنا نعمل صندوق (كبسولة زمنية) لنفسنا كل عشر سنين...يا ترى هايحتوى على ايه؟!

هاتكلم عن نفسي....لو هاحتفظ بحاجات من اخر عشر سنين في حياتى ...انا شخصيا هاحط فلاشة عليها صور خروجات مميزة...واعياد ميلاد اولادى...وصور رحلات طلعتها...صور لها معنى في حياتى بشكل عام.

هاحط فيه اساور المستشفى (اسورة على معصم الطفل حديث الولادة مكتوب عليها اسم الام والغرفة واسم الطبيب - عندي بتوع اولادى)...واول لبس لبسوه اول ما اتولدوا...مع بطاقات التعارف الخاصة بالمدرسة في مرحلة كي جي...وكمان بعض رسوماتهم ولعبهم الصغيرة اللى بيحبوها.

هايحتوى برضه على يومياتى (انا بكتب يومياتى من كذا سنة - اليوميات متدبس جواها تذاكر سينما او اماكن رحتها...المقالات اللى بكتبها بطبع نسخها وادبسها في اليوم اللى اتكتبت فيه...رسومات اولادى بيرسموها...كروت معايدة...فواتير حاجات مهمة اشتريتها بعد عناء...كروت اشخاص او محلات ذات معنى...حاجات كتير اوي مرفقة جوا اليوميات دي)

اكيد هايكون فيه ابرة كروشيه مقاس 5.5 لان ده المقاس المفضل عندى للشغل....وبكرة خيط من النوع المفضل برضه...مع اول رسمة مرقًمة اشتغلتها (تعبت اوي فيها بصراحة وفيها غلطة بس محتفظة بيها كالنوع من الانجازات العبيطة :) )

هاحط برضه بازل...انا عاشقة للبازل...خصوصا الاعداد الكبيرة (فوق الالف قطعة).

وهاحط كمامة وجه....لان الوباء علامة كبيرة في حياتنا وهانفضل فاكرين الفترة دي طول عمرنا....احنا مرينا بوباء عالمى حصد اعمار كتير...وكان ابتلاء كبير علينا جميعا (ربنا يخلصنا منه باذن الله)

واكيد عدد نصف الدنيا اللى نشرت فيه اول مقال لي على الاطلاق....انا فاكرة يومها اشتريت حوالي خمس نسخ من المجلة ومكنتش مصدقة نفسي من الفرحة...كنت فخورة بنفسي اوي (معرفش على ايه) بس اهو اللى حصل :)

وقرار ترقيتي الى الدرجة الثانية ثم الاولى ثم الاولى أ....وقرار انتدابي بمكان اخر داخل مكان عملي...قرارات مهمة على السلم الوظيفي.

هاحط شوية كتب بحبها....روايات عربي وانجليزي...وكتب اثرت فيَ خلال العقد الماضى...مع مجلد ميكي ومجلات الطبخ (اللى عمري ما بنفذ منها اي حاجة على الاطلاق)

هاحط زجاجة صغيرة للغاية بها رمال من الساحل الشمالى...مع اول مايوهات لاولادى (مقاسات عرايس لعبة)

هانسخ اسطوانة CD او فلاشة باحلى اغانى وموسيقى...عربى واجنبي...في اغانى للرياضة واغانى للكتابة واغانى للمطبخ (ايوة امال هاستحمل ازاي وقفة المواعين القاتلة!)

هاحط فيه فانوس رمضان وزينة رمضان اللى صنعتها بايدي للبيت...مع زينة الكريسماس واعياد ميلاد الاولاد.

واكيد طبعا هايكون في مقلمة كبيرة فيها نماذج من الالوان المفضلة عندى مع كتاب تلوين (متلون طبعا مش فاضي) مكتوب في ضهر كل رسمة تاريخ الانتهاء منها...مع مجموعة من الادوات المكتبية اللى بشتريها بداعى وبدون داعى!!

هاحط دعوة فرح اختى وصور اولادها كمان....اولاد اختى من غلاوة اولادى...ربنا يحفظهم جميعا يا رب.

مش هاحط اي حاجة محزنة...هابقى عايزة احط حاجات مفرحة وبسيطة فرقت معايا في حياتى.

اعذرونى الافكار غير مرتبة زمنيا...والكلام نصه عامى ونصه شبه فصحى..معلش...اللى جه في بالي كتبته :)

اكتبوا لي...هاتحطوا ايه في صندوقكم؟


ريم اسامة

لينك المدونة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/groups/329904227056535

Sunday 22 November 2020

رسالة الى الجنة

 وحشتنى...فعلا...وحشتنى بكل ما فيك

مش عايزة اقول الكلام المستهلك...ولا الكلام التجارى (رغم انه حقيقي)...مش هاقول الجرح لا يندمل والحاجات دي (رغم صحتها)

هاقولك كلمة واحدة بس...الحياة شكلها اتغير اوي....شعورى اتجاه اي حاجة اتغير...مش انطفاء...ولا فقدان للشعور...ولكنه شعور مختلف...فاضي كده غير مكتمل

عايزة اتكلم معاك في حاجات كتير...مشاكل كتير جدا قابلتنى مؤخرا...احداث...مواقف...تحديات....بدأت عقد جديد من عمري وكنت عايزاك جنبي تحتفل معايا بتجاوزى الاربعين!

في جزء مش راضي يقتنع انى مش هاقابلك تانى...لما بواجه اي موقف صعب او غريب...بفتكر كلامنا...وبفتكر الجمل اللى كنت بتقولها كتير....كنت بتحب الحكم والامثال جدا...وبيوت الشعر خصوصا الجاهلى وتختصر الموقف بسطر صغير...يختصر الموقف ونتيجته وتتوقع النهاية الطبيعية كمان...

في اي موقف شائك ومصاحبه كلام كتير وتفاصيل ....كنت دايما تقولي "ارتفعى فوق التفاصيل وركزى على الخطوط العريضة"...بحاول قدر الامكان انفذ ده....فعلا اريح واقرب للصواب.

لما بفتكرك بقاوم انى اعيط...بفتكرك وافرح ان كان لى اب جميل زيك....اب علمنى كل حاجة جميلة في الدنيا....اب قرب لى وقربنى منه....وانشأ بينا صداقة عميقة.

اللى دفعنى للكتابة لك النهاردة....بوست في جروب بنات....بيتكلموا فيه عن خوفهم من ابوهم وكرههم صوت مفتاحه في الباب.....انا كنت بستنى طووول اليوم علشان اسمع صوت مفتاحك في الباب....واسمع صوت رجليك على السلم...بستنى اليوم كله علشان اتكلم معاك...اخد منك اي حاجة في ايدك كنوع من المساعدة (طفلة بقى ومتخيلة ان دي مساعدة) او حتى اعلق ماديلية المفاتيح مكانها المعتاد...استنى تيجي علشان اتغدى...استنى توصل علشان احس ان اليوم بدأ...كنت اجرى على الباب انا واختى ونهتف "بابا جه بابا جه" لحد ما تقعد...ولما كبرنا....بقت "جدو جه"....اعتقد حظك الحلو في الدنيا كان حب الناس ليك....وحب عائلتك الحقيقي والعميق بدون اي نفاق ولا مصلحة....حبنا ليك كان بجد.

بتزورنى لما بمر بحزن او موقف سئ...بتزورنى واصحى مش فاكرة حلمت بأيه بس متاكده انك كنت قريب...برتاح لما بفتكر شكلك في الحلم رغم ان دايما بانسى انا حلمت ايه...

لو فعلا حاسس بيا فاكيد عارف انى مش بقدر افكر فيك كتير (سامحنى)....لان ده شئ مؤلم اوي بالنسبة لي وفوق الاحتمال...لكن دايما في خاطرى...طيفك في قلبي...بدعي لك ونفسي اقابلك....حتى لو بعدين....يمكن دي الفكرة اللى بتصبرنى وقت احتياجى لك....انى ان شاء الله هاشوفك واحكى لك....لو قابلتك خدى في حضتك وقولي "معلش"...معلش على حاجات كتير انت اكيد فاهمها!! 

يا بابا زرعك كبر...وممتن جدا لك....كل حاجة حلوة في حياتى كنت حضرتك السبب فيها....كل مهارة اكتسبتها كانت بسبب اهتمامك....كل هواية عندى حاليا فهى بسبب شغفك اننا نجرب كل حاجة ونعرف معنى الوقت واستثماره....وان الحياة مش شغل وبس....الحياة حاجات حلوة كتير جنب بعض....والحياة من غير علاقات طيبة هي حياة جافة وحيدة بلا طعم...

علمتنى حب الناس...والقراءة...والموسيقى الهادئة...وحب الخير للاخرين...شجعتنى بشدة على الكتابة...شجعت حبي للالوان والخيوط....والرسم على الزجاج والحرق على الخشب...علمتنى اسمع مشاكل الناس بدون انفعال (ودي حاجة صعبة)...الحيادية وتحجيم المشاكل بحجمها الطبيعي دون تضخيم...علمتنى الصبر على الاطفال مع اولادى...علمتنى كل حاجة حلوة وحقيقي انا ممتنة جدا لك.

لو لسه حاسس بينا....عايزة اقولك بحبك اوي...وحشتنى جدا....متزعلش منى....وانا لسه عايشة بدعائك لينا!

اراك لاحقا باذن الله


ريم اسامة


لينك المدونة على الفيسبوك


https://www.facebook.com/groups/329904227056535

Thursday 5 November 2020

شغل الست

 كان في مناقشة اونلاين عن واحدة مش عارفة تنظم حياتها بين الشغل والبيت والاولاد وانها غير مستعدة اطلاقا انها تسيب الشغل ومتضايقة ان اولادها بيكونوا عايزين يناموا وبتنزلهم الحضانة علشان تقدر تشتغل...مكانتش مشكلة ولكنها نوع من الفضفضة

قريت الكومنتات وفعلا مقولة ان "الست اسوأ عدو للست اللى زيها" حقيقية....رغم انهم ستات زيها...وظروفهم ممكن جدا تكون مشابهة لظروفها...لكن ناس كتير نزلوا عليها بلا هوادة ولا رحمة!

من اقسى الكومنتات واحدة (الحقيقة اكتر من واحدة) قالوا لها حرام تسيبي اطفالك وهما صغيرين كده في الحضانة وهما محتاجين امهم...لما تكبري هاتترمى في دار مسنين ويروحوا اشغالهم!!

ايه القسوة دي يا جماعة؟؟؟ ايه الفكرة البشعة دي اصلا؟؟

ازاي نجلد ام بتودى اطفالها للحضانة؟؟ هيا الحضانة دي معمولة ليه؟؟ ماهو علشان الام تقدر تشتغل وفرصة للطفل يتعلم ويدرك معنى كلمة "مجتمع" وتمهيد لفكرة المدرسة اصلا...انا فاكرة لحد دلوقتي اول يوم ليا في المدرسة...كنت مرعووووبة وعيطت كتير وكنت خايفة جدا....وده بسبب انى مارحتش حضانة!! انا فاكرة الموقف من اكتر من 35 سنة وفاكرة لحد دلوقتي شعور الخوف وعدم الامان وعدم الثقة والشك في ان اهلي هاياخدونى تانى!! على عكس اولادى مثلا...كان في رهبة وشوية زن...ولكن مفيش الرعب الرهيب اللى انا مريت بيه...عندهم فكرة يعنى ايه مكان بنروح نتعلم فيه وفي اخر اليوم بنروح البيت.

والام اللى بتشتغل دي...غالبا الامهات بتوصل لمرحلة كده بتاعة "انا عايزة فلوس ويولع تحقيق الذات"....بجد....الانسان اولويات ومفيش ام بتفضل اي حاجة عن اطفالها...والشغل بيوفر للاطفال معيشة كويسة...هاترجع الستات تقول ده دور الاب ولو الاب مش موجود ده دور العم او اهل الاب...

هوا في راجل مطلق مراته بيصرف على اولاده كما ينبغى (الا نادرا) ده لو صرف عليهم من الاساس؟؟؟ ولو الاب توفى...هو في حد حاليا معيشته تستحمل يصرف على بيت تانى جانب بيته حتى لو بيت اخوه؟ مفيش!  الامر هاينتهى بمبلغ محدد (وغالبا صغير) كل شهر والست تقضى نفسها بيه.

وحتى لو الست متزوجة ومستقرة مع جوزها....ممكن يكون دخله قليل....او عنده التزامات اتجاه والدته او اخته المطلقة او اطفاله من زيجة سابقة...او مريض مثلا وبيصرف على علاجه ...او ساكن في ايجار...الاحتمالات لا نهائية...ومرتب الام بيكون طوق النجاة للبيت...مش نطاعة من الراجل ولكن الظروف جت كده...مرتب الست بيطلع منه دلع الاطفال وشئ من الرفاهية للبيت...الست بتجيب لبس زيادة مثلا للاطفال...تدفع فلوس رحلة لابنها نفسه يطلعها مع المدرسة او الحضانة...غالبا بتدفع جزء كبير من الحضانة...تعزم مرة على العشا مثلا...بتشترى لعب وحاجات حلوة...الجزء الصغير بتاع رفاهية الاطفال غالبا بتقوم به الام...لانها الاقرب لاولادها وعارفة هما بيحبوا ايه و ايه ممكن يسعدهم ويفرحهم...بتشترك لهم في تمارين او كورسات في الصيف...بتشتري لوازم هوايات اولادها...تشحن حتى رصيد تليفوناتهم....شغل الست يعتبر نسمة الهوا الباردة في شهر اغسطس بالنسبة للبيت.

رفقا بالامهات العاملات...الستات بتتبهدل يا جماعة والله...جوا وبره البيت....الست بتشتغل وتذاكر وتخدم وتطبخ وتراعى المريض وتداوى وتتابع دروس وتتابع تمارين وتربى وتراقب اولادها من بعيد يمكن حد يقع في مشكلة او يصاحب حد غلط...الام تقريبا اكتر كائن مستهلك نفسيا وعصبيا...حتى لما يكون اولادها قدام عينيها...فهى برضه قلقانة...فمش ناقص فوق القرف والقلق والتوتر والتعب...واحدة تيجي تشككها في تربيتها لاولادها وانها تترمي لما تكبر!!! ما تركزوا بتقولوا ايه!!!

حاجة وجع بطن بصراحة!!!

ريم اسامة


Monday 26 October 2020

ما اخذ بسيف الحياء

 معروف تماما ان "ما اخذ بسيف الحياء فهو حرام"

يعنى لو حد خد منك حاجة وعارف انك هاتتكسف ترفض ورغم كده خدها برضه...الحاجة دي حرام!

الكلمة تشمل كل المعانى

ان كانت الحاجة دي مجهود....مشاعر...فلوس...شغل...اي حاجة تخصك...اي حاجة!

ماينفعش تستغل ضعفى وتاخد رزقي...ماينفعش تستغل احراجى وتاخد مجهودى وينسب لك...ولا ينفع تستغلنى ماديا لانى هاتكسف ارفض!

كل ده حرام حرام حرام

للاسف الشخص اللى بيتم استغلاله بيتعذب بدل المرة كتير...مرة لانه حاجة تخصه اتاخدت منه غصب...وبيتعذب مرة تانية لشعوره بقلة الحيلة والضعف ويبدأ يكره شخصيته ونفسه وحياته....ومرة كمان لخوفه ان ده يتكرر تانى في حاجات اكبر واكتر...الشخص المقهور بيتعب اوى من شعوره بالظلم والضعف والاستغلال!!! والشخص ده ممكن يمرض بسبب الاستغلال وبسبب رفضه للى بيحصل ولشعوره بالغصب وضعف الشخصية!

للاسف الواحد بيتم استغلاله من اقرب الناس...لانهم اصلا اللى يعرفوا مفاتيحنا ويعرفوا ازاي يستخدموها ضدنا لمصلحتهم...الاصحاب...الاقارب...الاهل...زملاء العمل...كل الناس دي قريبة....كل دول يعرفوا ازاي كويس اوي يستغلونا وياخدوا حاجتنا غصب عننا.

محدش يقول "انا مش هفأ علشان ده يحصل"....لو اختك جت بيتك مثلا وخدت منك شنطة غالية (ده مثال هايف طبعا) وهي قررت ان الشنطة دي مش هاترجع...مع اعتراضك هي برضه خدتها وضمتها لدولابها...هاتحسي بايه؟ غضب...قلة حيلة...استغلال...كره للعلاقة دي...العلاقة اللى المفروض مايكونش فيها استغلال ولا غصب ولا تجبَر من ناحيتكم انتوا الاتنين.

زي برضه زميلك في الشغل اللى ياخد ترقيتك بموافقة المدير لان مراتك بتشتغل وعندكم دخل زيادة  وهوا مراته ربة منزل(حصلت قدامى علشان بس محدش يقول خيال وبتاع)

لما العيلة كلها تقرر تساعد فلان لاي ظرف كان واجبار الكل يدفع مبلغ كذا...بغض النظر انت تقدر ولا لا.....ده استغلال انتماءك للعيلة....ده استغلال للاحراج اللى هاتكون فيه وهما بيبلغوا العيلة انك الوحيد اللى رافض تشارك وخوفا من "الفضيحة" فانت تدفع مجبر وكاره العيلة واللى جابوا العيلة...وكاره نفسك وضعفك ورضخك للضغوط

من اسوأ المواقف اللى بتبرر للشخص ده انه ياخد براحته من غير حساب لمشاعر اللى قدامه...هو المعايرة...او المنَ...يفكرك انه قبل كده ادالك كذا وكذا...او انه ساعدك في كذا وكذا...او انه وقف جنبك في الموقف الفلانى وازااااااى انت رافض دلوقتي تساعده!!

ده ابتزاز رخيص...اوعى تحس باي ذنب....صاحبك او قريبك ادالك او ساعدك من منطلق "واجبات العلاقة"...للصديق واجبات...للزوج والزوجة واجبات...للاهل والاقارب واجبات....وكان من واجبهم يقفوا جنبك....ولكن مش من حقهم يدخلوا يسرقوك عيني عينك!!

معلش...هونوا على نفسكم...مفيش داعى تنمر الاخرين او استغلالهم لك او عدم رؤيتهم لمشاعرك تخليك تكره نفسك او تجلد ذاتك لانها لم تتحمل الصمود...

لكن اعترض...قاوم...وارفض قدر استطاعتك....ارفض...حتى لو مجابش نتيجة...اضعف شئ تقدر تعمله هو اعلان رفضك...

الله المستعان

ريم اسامة

لينك المدونة على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/329904227056535

Thursday 10 September 2020

اربعين

اربعين سنة!

انا بقيت اربعين! الرقم غريب على ودنى! شعوري الحقيقي انى لسه متخرجة من الكلية...يعنى 22 سنة بالكتير اوي!!

اربعين سنة....اتجوزت من اكتر من اتناشر سنة (ايه الارقام دي يا جماعة)...اطفالي قربوا يبقوا طولي ما شاء الله...انا بقى عندي اطفال طولي؟!!

الاربعين جاية معايا بأسئلة وجودية...من انتم؟ :)

عامة الست بتعيش اولى فترات شبابها خايفة من رقم 30 وبعد كده تعيش ذروة شبابها خايفة من 40...وانا اكيد منهم! 

كنت دايما متخيلة اربعين يعنى شعر ابيض وتجاعيد...وراجل زهق من مراته!!!

بجد احنا عندنا معتقدات سلبية اتجاه الست بتفرم معنوياتها....اصل الست مالهاش تاريخ صلاحية...احنا بنتعامل مع نفسنا ومع فكرة الستات عموما ان لهم تاريخ وتبوظ!

في افكار قديمة كانت بتسيطر علينا...زي ان قبل اربعين لازم تكون الست اتجوزت وخلفت...لازم تكون استقرت في عمل...لازم يكون لها بيت مستقل وتديره بدقة...لازم تكون خلصت دراسة عليا كمان...اربعين يعنى خلصتى مجهود...خلصتي انجازات كبيرة...يكون عندك استقرار مادى ومعاكى مبلغ في البنك يسند ضهرك....

جت الاربعين واكتشفت ان معظم اصحابى فعلا اتجوزوا وخلفوا...واطلقوا!! وعندهم كامل الاستعداد الارتباط مرة تانية براجل يحتوى مشاعرها ويحسسها بالامان.

معظم اصحابي كانوا في شغل كويس جدا اول ما اتخرجنا...وحاليا في شغل مختلف تماما...ويمكن حتى في مجال مختلف عن بدايتهم وفئة منهم سابوا الشغل خالص علشان يهتموا بأسرتهم  واطفالهم...او للسفر مع الزوج

تقريبا كل اصحابي مديونين للبنوك بقروض او فيزا او اقساط عربية

في منهم اللى لسه هاتتجوز واللى لسه هاتخلف

اربعين رقم كبير....مقارنة بعيال الجامعة!! اربعين هو سن الاتزان...مش هاقول وقار..الانسان الوقور بيكون كده طول عمره

لكن الاتزان....رؤية الامور بحجمها شبه الطبيعي (لسه في خمسين وستين سنة...الخبرة كلها دي بقى)

الست فعلا بتلف منعطف في طريقها عند السن ده...لكنه منعطف اهدأ...واضح المعالم...الطريق مستوى بشكل اكبر من قبل كده...استقرارها العاطفى والعقلى بينعكس على ثقتها في نفسها وفي تفكيرها وقراراتها وتصرفاتها بشكل عام. في السن ده الست مش مستنية اذن حد علشان تتصرف....قبل كده غالبا كانت بترجع لحد اكبر...حاليا بقى عندها الثقة في التصرف بتلقائية وبلا مرجعية...ممكن تلجأ لشخص اكبر في العمر فقط للتأكد انها على الطريق الصحيح....للتأكد مش اكتر.

كفاية تكسير في الست الاربعينية...وفكرة ان خلاص "اللى لحق لحق" دي غبية اوي وغير واقعية كمان...الست تقدر تعمل اي حاجة في اي سن....لاننا ببساطة نمتلك من المرونة وشغف الحياة ما يؤهلنا للتغيير والتجربة.

بنكتشف عند السن ده ان الاصدقاء مراحل في حياتنا...الا القليل جدا جدا...قليل اوي اللى ممكن يفضل مكمل معاكى...ومع فقد الاصحاب تتأكد فكرة ان الصداقات مش بعدد السنين...لكن هم الناس اللى شبهك...اللى عندهم على الاقل نفس القناعات والمبادئ...الصديقة هي اللى تشيل خاطرك...اللى تحب لك الخير...اللى تفرح لما تشوفك ناجحة (واعتقد ده قليل اوي)...اللى توجد لك اعذار...ولو ملقتش عذر تواجهك وترجع لك يمكن فهمتك غلط...اللى تفضل جنبك وقت الحزن قبل الفرح...اللى تؤكد لك مميزاتك وقت انهيارك النفسي ووقت عدم الثقة في النفس والشك في قدرتنا على المواصلة.

  العلاقات العائلية بترجع تاخد جزء من اهتمامنا مرة تانية...لاننا بنكتشف ان علاقة الدم اقوى في النهاية.

اربعين يعنى تجارب جديدة....يعنى تصرف بلا خوف...ثقة في النفس وفي التفكير...علاقات اساسها حقيقي بلا مظاهر خادعة...اولويات واقعية...التمكن من استغلال قدراتنا...قرارات صائبة في معظم الاحيان...حكم اوقع على الامور والعلاقات...قدرة على ضبط النفس وضبط انفعالاتها.

اربعين باب...يفتح على جنينة....فيها مرجيحة في شجرة بضل كبير...وجنبها كتاب ممتع وفنجان قهوة...استمتعى


ريم اسامة

لينك المدونة على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/329904227056535



Monday 10 August 2020

القوقعة


 كل واحد فينا عنده جزء في مخه بيفصله عن الكوكب

قوقعة جوا دماغه...يدخل فيها ويفصل عن الحياة...من غير الجزء ده الانسان ينهار

القوقعة دي بيكون لها اشكال مختلفة والوان كتير....هي طريقة ان الواحد ينفصل عن حياته...عن مشاكله خصوصا...عن التوتر والارق والزعل والاحباط....عن عدم الشعور بالامان والصدمات...بيقاوم بيها زعله وحزنه.

الستات اكثر استخداما لقوقعتهم الخاصة...تلاقي الست فصلت مرة واحدة كده وشغلت اغنية مثلا...في حاجة في ذاكرتها بتنشط بالاغنية دي....ذكريات حلوة بتحطها في موود معين بتخليها تتخطى زعل او ضيق بتمر بيه

الرجالة غالبا بتفصل انها تخرج من المكان وتقعد على القهوة مثلا او تقابل حد من اصحابهم ..يتكلموا في اي موضوع تانى غير اللى مضايقهم...الموضوع بيتحط عندهم على رف جانبي كده...هوا بيفكر فيه بس مش بكامل قوة عقله...هوا شايفه على الرف بس سايبه الى حين...شوية ويرجع يتعامل معاه

احنا بندفن مؤقتا!! الدفاس يشتغل على طول...التجاهل المؤقت هو اسلوبنا في معظم الاحيان...لو خلاص المشكلة مش عايزة تتحل...ارمي بقى خالص ياكش تولع الدنيا كلها...صحتى بالدنيا!! نغطس جوا القوقعة...ايا كانت بقى القوقعة دي...موسقى...فيلم...مسرحية...اغنية ورقص...كتاب يخفى ملامح المشاكل...فيديوهات على اليوتيوب...ممكن واحدة تطلع غلبها في التنضيف...تمسك اوضة تدعكها وتطلع منها المستخبى...تلوين....شغل يدوى (كانافا او كروشية او تريكو)...رسم...جلسة باديكير ومانيكير منزلية....مشوار قوي للكوافير قص وعمايل شعر وصبغات وباديكير وحركات...ممكن تمشية طويلة شوية فرجة على المحلات بلا هدف....تركيب بازل كبيرة...او تدخل المطبخ تعمل طبخه معقدة ولها خطوات كتير متداخله...او تنزل الدولاب كله وتعيد ترتيبه...او قعدة طويلة على النت تدور على اي حاجة او تتنقل من موقع لاخر....او لفة طويلة  بالعربية في الشوارع بلا اي هدف مع موسيقى حلوة...من غير تفكير ومن غير خطط.

ناس كتير لما تلاقي ست حاطة مكياج كامل وفي قمة الاناقة والاهتمام من غير مناسبة....بيتقال عليها رايقة ومزاجها عالي....الست اللى زيها بس هي اللى فاهمة انها في قاع اليأس والاحباط...وكل ده تهوين للنفس على البلا اللى هي شايفاه!

انا شخصيا لما بوصل للقاع...بفتح كتاب كبير ويكون قصته سريعه ومشوقة...او اشغل موسيقى واركب بازل...او اقلب اي دولاب في البيت واعيد ترتيبه...او باخرج اتمشى في اي حتة ومش ضروري ابدا اشتري حاجة....مجرد فرجه على الفاترينة.

القوقعة دي مهمة اوي...مهمة انها تلهيك عن البؤس الواقع عليك...مهمة علشان تقدر تقوم وتكمل...مهمة لانها بتشتت تفكيرك عن المشكلة وتخليك تبعد عنها...لانك لما تبعد شوية الرؤية هاتوضح اكتر...التفكير الدائم والمستمر في المشكلة هايخليها تتعقد اكتر وتخليك مجهد ذهنيا  وممكن توصل لقرار خاطئ!

لو في مشكلة صعبة....سيبها على الله...سيبها على جنب....ابسط نفسك لان روحك ليها حق عليك...هون على نفسك محدش هايهون عليك حاجة

دور لك على قوقعة تستخبى جواها لحد ما ذهنك يصفى

ريم اسامة

Wednesday 22 July 2020

بواب الشقة

الست تعتبر بواب الشقة في نظر الراجل!
الست بيتوجه لها مجموعة من الاسئلة هي فقط اللى لازم تعرف اجابتها
من ابرز الاسئلة او الاكثر شيوعا
- فين الريموت؟ 
- مين ساب النور مفتوح؟
- مين ساب الحنفية مفتوحة؟؟
- مين ساب غطا المعجون مفتوح؟
بصى هوا اي حاجة مفتوحة انتى لازم تعرفي اتفحت امتى  ولية ومين فتحها وليه مقفلهاش تانى!! لازم تعرفي لازم!!
- مين خد المقص من هنا؟
- مين ساب باب التلاجة موارب؟
- جزمة مين اللي في الصالون دي؟
- فين معجون الحلاقة؟ (سبحان الله في اسئلة الرجالة بجد)
- الشقة كلها دبان ليه كده؟
- بتصل بالولد الكبير ومش بيرد على الموبايل! هوا فين؟
- فين الجينز الغامق اللى "انا" كنت لابسه امبارح (انا اعرف بنطلونك فين ليه؟؟؟)
- فين نضارتي؟ (بتاعته برضه!)
- فين الملح (على الغدا...هوا عارف الملح فين كويس اوي...بس انتى اللى هاتقومي تجيبيه علشان انتى اللى كان لازم تفتكري تجيبي ملح من الاول!!!!!)
في نوع اخر بقى من التعليقات واللى طبعا بيكون المغزى منها التنفيذ زي مثلا
- في حاجة مدلوقة في المطبخ (ماهو مطبخك انتى بقى...لوحدك....مكتوب بأسمك ولو حد قرب من اي حاجة هاتزعلي!!! والله دماغهم فيها افكار غريبة جدا!! متخيل ان المطبخ ممتلكات شخصية عيب حد يمد ايده...الا اذا كان داخل يرمي لك حاجة فيه!!)
- في مواعين كتير في الحوض! (اجري بقى واتكفى على وشك علشان تفضي الحوض!! هوا هايبات فيه الظاهر الليلة دي ولازم يفضى دلوقتي!!)
- ايه القرف ده؟؟ - دي جملة بتتقال بصوت عالي في اي حتة في الشقة - اتلهى على عينك واجري شوفي ايه عامل له الاذى النفسي الشديد ده! غالبا بتكون اوضة العيال...بتدخل اوضتهم ليه؟؟ ما تخليك في حالك! 
- ايه الريحة دي؟؟ - تفضلي انتى تشمي في الشقة وفي هدومك لحد ما تدوخى...في الاخر يطلع عود بخور من الجيران...هوا قال ايه الريحة دي بس محددش هيا حلوة ولا وحشة...لو كان مثلا قال ايه الريحة الحلوة دي مكنش هايقرف حد معاه وكنتى يا مسكينة مثلا افتكرتى حلة البامية قالبة العمارة من حلاوتها...بس ازاي؟؟؟ ازاي يكون عنده ملاحظة ومتحتاريش!! لازم تحتاري طبعا!! انتى هنا بواب!! لازم تعرفي كل حاجة بالسنتى!
مش مهمة الست ابدا تعرف كل همسة ولمسة وهفوة في البيت...هي عايشة هنا معاك...انت مش ساكن "عندها"...انت شريك في الكيان ده...شيل حاجتك بنفسك علشان متسئلش وترجع تزعل....وشوف حد غيرها اسأله الحاجات المملة دي...او حاول مثلا لو في حاجة مضايقك انك تغيرها بنفسك...عادى بجد مش ضد الرجولة...الست بتدور في خلاط ما يعلم بيه الا ربنا (على راي اختنا سوزي)...حقيقي مش ناقصاك!!

فين الموبايل عايزة اعمل شير؟

ريم اسامة
لينك المدونة على الفيسبوك

Wednesday 24 June 2020

جوا كل راجل عصفورة صغيرة!

الرجالة ببتعاطى حرية!!!
اه والله...لو عنده اي فرصة يفك من اي التزام لا يتردد...بسرعة الضوء بيكون فاكك!
وفي نفس الوقت بيرفض ويقاوم حرية مراته!! سبحان الله يا اخي في طبعك الغريب!! حلال ليك وحرام ليها؟!
ده لو نزل يشتري علبة سجاير يبات بره....ده لو كان رايح يجيبها من المصنع طازة من على سير الانتاج كان رجع بدري عن كده!!!
طيب بتتجوزوا ليه؟؟ تاخد واحدة وردة مفتحة بتخرج وتتفسح وترغي في تليفونها براحتها وبتلاقي امها بتخدمها (بطبيعة الحال)...تاخدها انت تسففها التراب خدمة والتزامات...وانت تخلع تدور على حريتك المفقودة!!!
بتتجوزوا ليه؟؟
جوا كل راجل عصفورة صغيرة عمالة تصوصو في مخه علشان تخرج...تصوصو علشان مكانها في الهواء الطلق مش في البيوت!! فهوا يا حرام بيخرجها بقى بدل ما يجي لها اكتئاب!!!!!!!
علشان كده الافران بالليل كلها رجالة...بيفسحوا العصفورة!
الفينو والزبادى وطلبات السوبر ماركت بتاعة اخر الليل هي الحجة اللى بيعدى بيها على القهوة ويعدى على اي كائن حي يعرفه في قطر عشرين كيلو متر من بيته....وبعد ما يخلص لف وفسحة العصفورة يرجع يجيب العيش او الزبادى...ويجيب حاجة حلوة لمراته علشان متزعلش!! طيب ما انت عارف انك بتزعلها كل ليلة....بتصمم ليه على زعلها!!
حرية صوصوصوصو حرييييية حرية!! نداء عقله الباطن وغير الباطن!!
في الحظر الرجالة كانت بتموت حرفيا من الحبسة...مفيش حاجة يروح لها...لا قهوة ولا اصحاب ولا حتى يمشى العصفورة بعربيته...في حظر يا بيه! احسن!!
ستات كتير اوي كانت في قمة السعادة والانتصار وهيا شايفة الراجل بيدبل في البيت زي الزرع اللى اصحابه سافروا ونسيوه في بلكونة شمس! 
بس الرجالة تحايلت على الحظر طبعا...وبقى في كل منطقة نقطة التقاء...كل واحد يجيب مشروب او علبة سجايره ويقفوا في حلقة واسعة (تباعد اجتماعى بقى وكده) وحد ساكن جنبه جنيه فالرجالة بتنزل بكراسي البحر يقعدوا عند سور الجنينة مع المحافظة على التباعد الاجتماعى برضه...لا العصفورة كانت عاملة شغل بصراحة!!! 
مهما كانت الظروف...برضه الراجل هايخرج ويسهر حتى لو وقف على الرصيف!!
وفي خلال الشهور دي..مخرجش مراته ولا مرة!! يقولها الكورونا!! الحظر...المرض...خايف عليكي...مناعتك قليلة واخاف تتعدى!! وبعدين ما كل الاماكن مقفولة ولا عايزانا نقف على الرصيف؟! ولو اقترحت انها تنزل...مرفوض طبعا...المرض!!!
طيب يعنى هوا المرض نازل على مقاس الستات بس؟؟ الرجالة لا؟!!
معظم الستات ماشافوش حد من شهور بجد مش مبالغة فعلا
على فكرة...الكلام ده مش من محض خيالي...الكلام ده حقيقي جدا!!
الحظر اتعمل علشان الستات تتحبس اكتر ماهى محبوسة.
الراجل جواه عصفورة...والست جواها شجرة...لا بتتحرك ولا بتروح في حتة...تطرح في مكانها وتحمى العصافير وتضلل على البيت وهيا ساكته وخلاص!!
حرييية بقى حرية!!

ريم اسامة 
لينك جروب المدونة على الفيسبوك

Thursday 28 May 2020

الرد الالى!

كان زمان عند الناس كلها تقريبا انسر ماشين answer machine لما نكون بره البيت وحد يتصل يقدر يسيب رسالة...فلما اي شخص يتصل يسمع رسالة من صاحب البيت (احنا مش في البيت سيب رسالة) - او (ناسف لعدم الرد رجاء ترك رسالة)...اي حاجة بقى من هذا القبيل
رجالة كتير اوي بقت انسر ماشين ودى حاجة مستفزة الى حد كبير!!
مثلا الست تسال جوزها سؤالها اليومي الابدي "بتحبنى؟" يقولها "ماليش غيرك" - هوا بيجاوب من غير ما يفكر...ممكن يكون بيخونها اصلا بس هوا خلاص ارتاح للاجابة اللى بتسكت الست...سؤال يومي واجابة نموذجية! هيا بتفرح بالاجابة دي ولو مكانتش بتعجبها وتريحها نفسيا مكنتش سألت!
او مثلا سؤال "عجباك؟" على واحدة معدية تعجب اي حد اصلا...يقولها الاجابة النموذجية الالية "هوا حد يعجبني غيرك؟" او مثلا يقولها "ماليش في المسلوق"...اخر اجابة دي بقى بيضرب عصفورين بحجر...يعنى الصاروخ مش عجباه ..وكمااان عاجبه غصن سيد قشطة بتاع مراته...راجل لعيب فعلا!
سؤال "عجبك الاكل؟" - ممكن يكون مش اوي او ناقص ملح او اي حاجة (وارد يعنى عادي) فيقولها "جميل" فتزيد في الرخامة وتساله "امال مقلتش حاجة يعنى"...يجاوب "ماهو من حلاوته فضلت اكل ونسيت اقولك...بس كنت هاقولك طبعا لما اخلص"
الرجالة مش خايفة مننا....الرجالة مش عايزة وجع دماغ...لان اي اجابة غير نموذجية هايعقبها اسألة...وتفكير في اجابات ترضى قنبلة الهرمونات اللى قدامه...فهوا بيريح دماغه...ويبسط المدام...ويا دار ما دخلك شر!
في طلبات برضه بيكون الرد عليها توماتيكي
عايزين نغير ستارة الحمام: اول الشهر
عايزين نجيب لبس صيفي للاولاد القديم صغر عليهم: اول الشهر
عايزة ابعت السجاد يتغسل بره: اول الشهر 
السباك محتاجينه علشان السيفون باظ:اخر الاسبوع 
المروحة باظت عايزين نوديها تتصلح: اخر الاسبوع
الفرامل بتصفر محتاجة تروح الميكانيكي: اخر الاسبوع 
عايزين نودي العربية تتنضف في الكار كير: اخر الاسبوع 
في خصومات حلوة اوي على الشتوى ما تيجي ننزل نتفرج: لما اقبض
شفاط المطبخ اتحرق عايزة اجيب غيره ضروري: لما اقبض
عايزة اروح الكوافير: لما اقبض
ما تيجي نتفرج على فيلم: بكرة
عايزة اجيب حاجات من الخضري: بكرة
العيال عايزين ايسكريم: بكرة
هما كده...هوا بيأجل علشان لو عمل الحاجة من اول مرة ممكن يتقال عليه (بيمشي ورا مراته) ولا حاجة...هوا لازم يأجل...لازم!
لازم ريقك ينشف علشان الحاجة تتعمل او تيجي...هوا بيتبع سياسة شوَق ولا تدوَق! تتعشمي اه...الحاجة تيجي لااا دي مسألة تانية خالص!!
هيا هاتيجي...بس لما يجي لك زهد في الدنيا وفي الحياة وتكونى دورتي على بديل رخيص غير عملي وغير مريح بس اهو بديل وخلاص!!
ولما تتكلمى يديكي رد "آلي" في عينك "هوا انا قلت لك لا؟؟؟" - وتردي تقولي ماهى الحاجة مجتش فيرد عليكي "قلت لك اول الشهر!! هوا لسه اول الشهر جه؟" - غالبا بتزهقي من المناقشة الخامسة من نفس النوع في خامس شهر على التوالي (اول انهى شهر يا جدع طيب؟؟) وتستمري في استخدام البديل القمئ اهو بدل الفرهدة من المناقشة اللى مالهاش نهاية ولا طائل ولا حل!
الغريب بقى اننا لما نرد عليهم بشكل الي (من باب لفت النظر) هما مش بيتضايقوا!!!!! وبقى كل ما ينزل يقولك "عايزة حاجة غير الفينو وعصير للمدرسة والحاجة الحلوة بتاعتهم؟" - لا ماهو مفيش...فتقولي لا
يعنى حتى لما يسألك مش بيدي مساحة تتكلمى وتطلبي...هوا بيقفل عليكي مجال الكلام....سبحان الله في طبعهم! 

ريم اسامة
لينك المدونة على الفيسبوك

Saturday 2 May 2020

نشاطات الكورونا

الاعداد المصابة في تزايد بفايروس كورونا
وبالتالي القعدة في البيت بتطول وبقى معانا عدد ساعات طويلة بلا اي هدف
فقلت اشارككم بعض النشاطات اللى ممكن نستغل بها الوقت بدل القعدة على الفيسبوك واللذي منه
معظم الستات عندهم فرصة ذهبية لترويق الادراج المهملة ويطلعوا المستخبي...او اللى احنا بنطلق عليه "يمكن ينفع"..."يمكن ينفع" ده شوية حاجات سليمة لكن مالهاش لازمة ولا لها استخدام وخسارة نرميهم....فبالتالي بنحشرهم في اي درج او ضلفة مهملة...جنبا الى جنب "نصلحه بعدين"...بنطلون الاستيك بتاعه باظ فنشيله لحد ما نركب له استيك...بلوزة ناقص لها زراير...جوب محتاجة سرفلة الديل..وهكذا...جه الوقت انك تتخلصي من اللى مش بتستعمليه (ومش هاتستعمليه) وكمان يا تصلحى الهدوم دي يا ترميها او تشحتيها...اصل كده كتير!!!
ثانيا النيش...ستات كتير مش بتهتم اوي انها تفضيه وتلمعه...ده الوقت تطلعي التراث ده وتلمعيه وتنضفيه برضه
هانلاقى ان التنضيف كتير جدا....تلميع النجف - نفضي ضلف المطبخ ونروقها من الاول ونعيد الترتيب...فرز لعب الاطفال...وتحت السراير وحاجات كتير اووووي بتحتاج وقت ومجهود...والوقت متوفر...يبقى نقسم المجهود ونخلص الكلام ده! 
دي المهام السخيفة بس بنحس بارتياح لما نخلصها.
ممكن نبدأ نقرأ...القراية دي حاجة حلوة جدا...الكتاب يقدر يخرجك من اي حالة انت فيها...بتنتقل بكل تركيزك ومشاعرك لحياة ناس تانية وتدخل في تفاصيل عيشتهم وكمان تبدا تفكر في حلول لمشاكل تواجه الشخصيات في الرواية. 
وممكن الفرجة على الافلام والمسلسلات الاجنبي تنمى اللغة جدا...لما كنت في الكلية كانت الدكاترة بتقول لنا لو عايزين تتكلموا لغة كويس اسمعوها.
طبعا متابعة المسلسلات والافلام بتخلي الواحد يفصل تماما عن الواقع...انتقاء المحتوى مهم علشان الفرجة تبقى مفيدة برضه في نفس الوقت.
ممكن نشتري اي اجهزة رياضية (حتى بالتقسيط) ونمارس رياضة ولو جزء قليل من الوقت في البيت .
ولو حد عايز يتعلم اي شغل إبرة فهو ده الوقت المناسب...ادخلوا على النت واتعلموا بهدوء وطول بال. او تعلم اي هواية يدوية تانية...انا حاليا بحاول اتعلم لوحات الخيوط...دى بتكون رسمة...بتتثبت على خشب...وحدود الرسمة ندقها بمسامير...يعنى حدود الرسمة بتكون مسامير...نشيل الورقة...ونمشي بالخيط بين رؤوس المسامير دي....لوحات جميلة وشيك.
ممكن كمان تجربة اكلات جديدة...اصحابي خبزوا عيش في البيت من باب التجربة :)
وفي كمان البازل...كل ما البازل كانت عدد قطع اكبر كل ما كان التحدى اعلى اننا نخلصها... واجمل حاجه فيها انها جماعية...افراد الاسره كله بيشارك يخلصها
وانتوا عملوا ايه في الحظر؟ شاركونى نشاطاتكم وازاي قضيتوا الوقت ده كله :)

ريم اسامة
لينك المدونة على الفيسبوك: 

Monday 20 April 2020

بوز الحظر

كل الرجالة قعدت في البيت خلاص....مفيش قهوة ولا جيم...مفيش اصحاب...مفيش تجمعات من اي نوع...مفيش سفر...مفيش غير البيت!!
حتى لو مفيش قهاوى كان ممكن الرجالة تقف سوا في اي شارع عند اي كشك مثلا...او يتجمعوا في اي بيت...لكن جه الحظر وقتل اي امل عندهم! لا مفر من البيت والست والعيال!!! 
يوميا تقريبا بسمع خناقات من العمارات المجاورة...هيا مش خناقات بين طرفين...هيا اصوات رجالة بتزعق!!! 
بعد ما كنا بنسمع صوت الستات بتزعق في العيال من قهرة قلبهم في المذاكرة معاهم...بقينا نسمع صوت الرجالة وهيا بتعافر للبقاء في وجود كائنات مزعجة مايعرفش عنهم حاجة غير اسمائهم تقريبا!
الحقيقة ستات كتير اوي شمتانة...حقنا بصراحة...ما احنا برضه ريقنا نشف من طلب المساعدة واننا نقعد سوا وان الراجل يقعد في البيت مع اولاده علشان يلحق بس اي حاجة من طفولتهم اللى بتخلص وهوا على القهوة!
الرجالة يا عيني صدمتهم كبيرة...اكتشفوا ان في عالم كامل جوا بيته وهوا ولا داري...اكتشف ان البيت له نظام مختلف جدا عن اللى كان متخيله!! لاول مرة بيكتشف ليه مراته كانت بتزعق! وليه كانت بتشتكى (وكان بيتهمها بالتقصير وقلة الحيلة مع شوية اطفال!) اكتشف ان صعب السيطرة على طفل...صعب التكيف مع الدوشة وصوت الكارتون العالي وصوت العابهم وخناقهم ونقارهم طول اليوم...الاكل بالعافية وغالبا مش بيعجبهم اي اكل....فهم ليه مراته كانت بتعمل صنفين خضار...او ليه بتعمل حلة مكرونة صغيرة جنب الرز....عرف انه ظلمها جدا لما اتهمها بالاهمال ودلعها الزيادة لهم وبطل يقول "الاكل اللى موجود يتاكل واللى مش عاجبه يتفلق"....فهم ان احنا اللى بنتفلق والعيال برضه مش هاتاكل غصب عنهم!! وان مراته فعلا جربت كل الحيل والطرق انها تعمل صنف او صنفين بس ويتاكلوا....وقررت تعمل اصناف متضاربة بعد ما كل الحيل فشلت واكتشفت انها معركة خاسرة وفعلا مالهاش لازمة !!! (ما انت مش بتاكل الكوسة لما مراتك بتعملها على الغدا...وكمان بتتقمص منها)
الراجل بقى مركز اوي مع التنضيف والطبيخ وعدم سماع الكلام (من جانب العيال) وكمية الحلويات المستهلكة في البيت...وشفط باقات الانترنت بشكل هستيري!! الراجل بقى عنده الف سبب يتعصب علشانه...والوباء قلل من النزول ومنع الزيارات وقفل اي منفذ للترفيه خارج البيت!! معلش سيبي الراجل يتعصب شوية من حقه برضه...ما انتى قرفاه من ساعة الجواز بالعصبية والنرفزة..حقه يا فوزية يعبر عن نفسه!! معلش!!
بوز الراجل بقى المنظر العادى بتاع كل يوم...خصوصا بالليل...هايروح فين؟؟ يقف على السلم؟ ولا قدام العمارة؟؟ حتى لو عمل كده...هايقف كام ساعة؟ هايرجع برضه! لا مفر
بقى يعبر عن حاله وعن يأسه وزهقه بالبوز...البوز حق لكل راجل محظور في البيت!!!
الكورونا جمعت شمل العائلات...وزهقت الرجالة!!
نصيحه...اشغلي نفسك باي نشاط منزلي بعيد عنه....علشان لو مسك في خناقك انتى...ياللا السلامة!!!
بوز سعيد!!
ريم اسامة

لينك المدونة على الفيسبوك:

Monday 13 April 2020

الكومودينو

مقال النهاردة في حب قطعة اثاث!! 
بالنسبة لي من اهم قطع الاثاث في البيت هو الكومودينو بتاعى!
واعتقد هو مهم لمعظم الناس...ده قطعة اثاث شخصية ولها خصوصيتها
الموقف بيختلف حسب العمر والنوع والمرحلة كمان.
يعنى لما كنت صغيرة كان برضه جنبي واحد وكان عليه حاجات مهمة بالنسبة لى وقتها...ولما كبرت المحتويات اختلفت...لما اتجوزت....ولما بقيت ام...كل مرحلة واختلافها ....ويبقى للكومودينو اهميته!
طرحت سؤال "بتحطوا ايه فوق وجوا الكومودينو" على صفحة المدونة على الفيسبوك...وجالي اجابات كتير.
نقدر نقول ان الاغلبية لازم بيحطوا اباجورة عليه....لازم الاباجورة بجد مهمة...ومعظمهم قال زجاجة مياه وجزء لا بأس به قال ان جواه بيتحط اي حاجة مالهاش مكان....او منتظرة قرار التخلى او الابقاء...وادوية واوراق شخصية
الكومودينو مساحة خاصة...ده اللى بتشوفه اول ما تقوم من النوم....وتغمض عينك وهو اخر حاجة برضه...بالنسبة لي يمثل اهمية في حياتى...لما بسافر اي مكان لو مفيش كومودينو ادور على اي حاجة اعملها كومودينو...وانقل اي اباجورة من المكان وتتحط جنبي!
انا شخصيا جنبي في اباجورة طبعا...وعلبة مناديل ورصتين كتب وروايات (منتظرة دورها في القراءة) ومجلات ميكي ومجلات عادية ومصحف...واحنا بنوضب الشقة صممت يكون جنبي فيشتين (جمع فيشة) وانا افتكر انها كانت خناقة لان الكهربائي كان خلص شغله وكان في فيشة واحدة فقط....لا معلش انا مش هادخل الشقة دي الا لو كان جنبي اتنين :) ودخلنا في نقاش وجدال وتصميم من الطرفين - وانا كنت فعلا منفعلة على حاجة ممكن تتغير عادي...ابدا....تتعمل قبل ما نعيش هنا...الحمد لله قرر يكبر دماغه ويغير الفيشة....ماهو واحدة للاباجورة وواحدة للشاحن!! افرض محتاجة الشاحن والاباجورة في نفس الوقت...او شاحن اللاب توب والاباجورة....انا مش عايزة عكننة...لازم اتنين ماليش دعوة!!!
وجنبي كريم يد وكريم تجاعيد العين...سماعة صغيرة...نظارة القراءة احيانا...مفكرة السنة الميلادية اللى احنا فيها...ووعاء صغير جميل زجاج...بحط فيه الدبلة قبل ما انام...ولو باخد اي ادوية في اي فترة بتكون جنبي طبعا.
الادراج بقى...عندي اتنين...البعيد عن ايدي فيه محافظ كتير ونوت جديدة...والدرج الاقرب لى فيه اي حاجة بحتاج استخدمها وخايفة تضيع...اوراق...مبارد الضوافر والحاجات اللى زي دي...ولازم يكون فيه توك شعر واقلام وبعض الاسطوانات اللى خايفة عليها من ايد العيال! معظم الدرج حاجات صغيرة بخاف تتوه فى البيت.
الستات اللى عندهم اطفال جنبهم مرهم التسلخات وببرونة وواحدة او اتنين بامبرز علشان الطوارئ وسط الليل...مناديل...مناديل مبللة (وايبس) وممكن سالوبيت او اي قطعة ملابس احتياطى بدل ما تقوم تدور في الدولاب.
البنات بيكون جنبها اكيد الموبايل بالشاحن اساسي...ممكن مجلة او رواية لو بتحب القراءة...ادوات تجميل...برواز (لاحظت بنات كتير بيكون جنبهم صور لممثلين او لافراد من العائلة او الاصدقاء)
الرجالة تفاصيلهم اقل بكتير مننا...بكتير اوي....الاباجورة (اللى غالبا ست اللى حطاها) ومحفظة ومفاتيح ونضارة الشمس واي ورق...ولو هو بيحب القراءة هانلاقي كتاب واحد او اتنين بالكتير جنبه...وطبعاااا لازم الريموت يكون معاه مش مع الست...ريموت التكيف او التليفزيون!  والادراج غالبا واحد بيكون شرابات والتانى كراكيب وورق مستنى حد ينظمه او يصنفه...وساعات الست بتاخد جزء من الدرج او الضلفة الخاصة بالراجل كمان (افتراء)
يظل الكومودينو قريبا لقلبي...وقطعة اثاث لا غنى عنها.

ريم اسامة

Sunday 12 April 2020

الوقت

مع الازمة الحالية (فايروس كورونا) وكلنا في البيت وكل اللى بيشتغلوا قعدوا برضه في البيت (او على اسوأ تقدير بيشتغلوا جزء من الاسبوع)..اكتشفت ان عندي مشكلة كبيرة...مكنتش ملاحظاها قبل كده!
دايما كل يوم (الايام العادية قبل الفايروس) بيكون في خطة للوقت...علشان اليوم يكفي اعمل كل اللى انا عايزاه...اروح الشغل وانجز شغلي وارجع البيت وانجز شغل البيت ومذاكرة الاولاد والتمارين ومشاوير البيت ومشاويري الخاصة وفي نفس الوقت كنت دايما (ومازلت) احرص على ممارسة هواياتي الكتير - لان الهوايات هى الحاجة الوحيدة اللى بتخليني في حالة من التوازن.
حاليا...مع وجود الوفرة من الوقت...برضه ملازمنى احساس "مفيش وقت...لازم الحق"...الحق ايه انا مش عارفة...بس هوا لازم الحق!!
لاول مرة اكتشف ان فعلا عندي مشكلة كبيرة مع فكرة الوقت! ملازمنى التوتر...والارق كمان لانى ضيعت وقت النهاردة ومخلصتش كل اللى كان المفروض اخلصه!
اكتشفت ان احنا اقسى عدو لينا....الواحد بيجلد نفسه حرفيا علشان مخلصش اللى كان مخطط له...نسينا اننا بنحط اصلا خطة صعبة....هيا مش مستحيلة ولكن صعبة...الراحة مش جزء منها.
هاتكلم عن نفسي....مع الاجازة الممتدة دي بقى نظام النوم مختلف تماما....سهر للفجر وصحيان على الضهر...ده في حد ذاته مسبب توتر شديد...بقيت اظبط المنبه...اقفله واكمل نوم...ما انا محتاجة النوم...اصحى متضايقة من نفسي ان كان زمانى خلصت كذا وكذا وكذا بدل ما انا نايمة كده...وكان زمانى خدت وقت الصبح من غير الاولاد كنت خلصت اسرع في وقت اقل ومن غير زن وصداع.
واكمل اليوم كده على وعد لنفسي ان بكرة اصحى بدري...لازم اصحى بدري.
وبما ان البيت كله صاحى - بفضل صاحية اعمل حاجات علشان اعوض..انا في حالة تعويض دائمة!!
لازم اعمل حاجات كتير في نفس ذات الوقت...لو عملت حاجة واحدة بس بيجي لي شعور بالخسارة!! يعنى لازم يكون في غسيل في الغسالة وفي نفس الوقت حاجة بتستوى على النار او في الفرن وفي الوقت اللى يستوى فيه الاكل اكون خلصت مواعين او طبقت غسيل او روقت درج من الادراج...وفي سيناريو تانى لو الاولاد بيعملوا الواجب اكون خلصت كام سطر كروشيه او رديت على رسائل او برضه اطبق غسيل او اعمل شوية مواعين او انشر...لازم كذا نشاط في نفس الوقت علشان احس بالانتصار (!!!) ولو انا في مشوار بره لازم اعمل كذا مشوار في بعض...هوا لازم كده...مثلا اشتري حاجة نازلة لها مخصوص وبالمرة ادفع فاتورة او ادفع فيزا او اشتري طلبات لماما او وانا بره اخلص مكالمات متأجلة...ولو انا في الشغل دايما في كتاب مفتوح على الكمبيوتر اقرا منه شوية وقت ما افضى من الشغل!! ولو الاولاد في التمرين لازم اكون بعمل اي نشاط على ما يخلصوا...لازم احس بالانجاز في اي حاجة! 
دلوقتي...بعد ما خلصت كل الادراج...والدواليب...والضلف...ايه بقى؟!! 
قلت اغسل سجاجيد....المشايات الصغيرة لانى مش هاقدر على السجاد...غسلتهم...رحت على الشنط...غسلت شنط المدرسة والشنط القماش....ها؟؟؟ انزل الصيفي واطلع الشتوى....وانضف تحت السراير....وايه تانى؟؟  قلت اغسل فرش المكياج...فرش الشعر...المع النجف...المع الشبابيك...وبعدين؟؟؟
لازم اخلص!!! لازم استغل الوقت....لازم اخلص اللى ورايا كله لازم لازم!!!
عيشت نفسي في حالة توتر رهيبة....بجد....حاسة بالخسارة وانى ضيعت وقتي على الفاضي...مخلصتش قائمة الحاجات اللى مطلوبة كلها....لسه منضفتش النيش..ولا ذاكرت للاولاد (رغم ده كان اولى من الترويق اللى مالوش معنى)  ولا كتبت (مقال واحد بس اتكتب مع انى كنت مخططة ارجع للكتابة تانى)...مقرتش غير كتابين وفي التالت (كان لازم اقرا اكتر)...اشتغلت كانافا وكان لازم اشتغل كروشية شوية...(انا بحب التلوين جدا) كان لازم الون اكتر....وكان لازم اقرا انجليزي كمان مش عربي بس!! ومقرتش قران (وكان الاولى اقرا قران) - كان لازم اصوم كمان..صمت يومين بس وده قليل...ركبت بازل 500 قطعة وكان المفروض اعمل الالف قطعة كمان او اركب واحدة 500 كمان!! 
اكتشفت انى بعذب نفسي باتقان! 
اتكلمت مع صاحبتي وقالت لي لازم اعكس...بدل قائمة "اللى مخلصش" اعمل قائمة انجازات
لقيتها مش وحشة...معقولة الى حد ما! ودورت على الراحة...رغم الاجازة...فين الراحة؟ انا لو قعدت شوية واتفسح على النت كده من غير هدف بحس بالذنب!! حتى القعدة على النت بقيت اشوف هاستفيد من الوقت ازاي!! حولت الهوايات الى الزام يومي!! حولت القراءة الحرة الى واجب...بقيت اقيس اليوم بعدد انجازاتى (الوهمية) فيه!!
وبالتالي شعور الراحة مش بييجي...ولا حتى شعور الرضا عن النفس!!
قررت ابطل اللى بعمله ده...قررت اريح دماغى شوية من التفكير ومن رص المهام اللى مالهاش لازمة!! في شوية شغل كل يوم يتعملوا و خلاص...اقرا للمتعة مش للواجب...اقعد على النت العب للترفيه...هاتفرج على افلام اكتر...هاسمع موسيقى في البلكونة والدنيا ضلمة شوية من غير ما اعمل حاجة جنبها...مش هاخلي الموسيقى خلفية لشغل بعمله!
قررت ارحم نفسي المسكينة شوية...هاعجز بدري كده!!
ده انا كان بيجي لي افكار انا يا ترى هاقدر اعمل كده لما اكبر في السن ولا لا!! وكنت بفكر في بدائل للانشطة دي بانشطة اقل اجهادا علشان لما اكبر اقدر اعملها (!!!)
لازم "اعيش" كل الحالات...الراحة والانشغال والالتزام والاختيار (!) اختيار اعمل ايه في وقت فاضي تماما واللى يتعمل في الوقت ده محاسبش نفسي عليه كمان...حتى لو قعدت كده معملش حاجة...لازم اغير العادات السيئة دي!! 

وجعت دماغكم وضيعت "وقتكم" :)

ريم اسامة 

لينك المدونة على الفيسبوك:

Friday 27 March 2020

عادى

عادى!
دي اجابة اسألة كتير زي "الزي الصحة؟" - "اخبارك ايه؟" - "اولادك عاملين ايه؟" - "يا ترى مامتك عاملة ايه؟"
كلمة "عادي" بقت امنية حاليا في ظل ظروف الوباء المنتشر!!
ربنا يعافينا يا رب
لكن بقينا نتمنى العادى...الواحد خايف...مرعوب الحقيقة...مش على نفسه...لكن على اولاده واهله
النهاردة فكيت الحظر عن نفسي ونزلت اشتري حاجات محتاجها البيت وقلت مش قادرة ماشوفش امى اكتر من كده...رحت لها...ماما حبيبتي قدام عيني ومش قادرة ابوسها واحضنها...حضنها اللى كان شئ مسلم بيه و"عادي" موجود اي وقت 
زعلت والله فعلا...خفت اقرب منها لايكون في عليا حاجة من المحلات اللى دخلتها...قعدت بعيد عنها ومشيت بسرعة
العادى اللى كنا (ومازلنا) ننعم به....نعمة كبيرة مكناش مقدرين حجمها
كان عادى انزل الشغل...عادى ادخل السوبر ماركت واسحب عربية تسوق...عادي جداااااا اخد اي واحدة صاحبتي بالحضن...وطبيعي اركب باص الشغل من غير ما افكر
طبيعي اروح الشغل اصلا!!! كل واحد فينا مش طايق شغله...اطمن انت انسان طبيعي...لكن تقعد منه بالاجبار شئ مخيف!
شئ بديهي اول ما ارجع من برة ابوس اولادى...مفيش مشكلة اسلم على الشارع كله....فكرة ان طلبات الحياة تمشي على قد الفلوس اللى بتدخل البيت.. فكرة عادية...ما كل الناس كده....دلوقتي خايفين من الفلوس ويا ترى هاتكفى كل المطلوب في الظروف الراهنة؟ بنصرف فلوس كتير على المطهرات وخزين اضافي وكمامات وكحول وخلافه.
كان عادى ننضف بكلور او ديتول او فنيك او اي حاجة تعمل ريحة نضافة...لا...دلوقتي بندور على حاجات معينة ونخفف منها في بخاخات ونرش ونمسح ونعقم..كل شوية! 
سبحان الله...حاجة غير مرئية اطلاقا تعمل فينا كده
ولذلك لازم نقدًر "العادى" اللى معانا دلوقتي
اصحابنا على بعد مكالمة تليفون...اهالينا نفس الموضوع
لسه قادرين نضحك في وسط كل الخوف ده والارقام المتزايدة من المصابين والضحايا
العادى حاليا اننا قاعدين في بيوتنا...بيوت فيها كهرباء ومياة وغاز واكل وشرب وادوية للطوارئ وتليفون وانترنت وتليفزيون...في غيرنا مش لاقي اي حاجة من دي...في ناس غصب عنها نازلة وسط المخاوف والعدوى علشان رزقها يومي...لو منزلش يوم معناه مفيش فلوس اليوم ده! 
احنا لسه بننعم "بالعادى"...بيت ومرتب واكل واهل واطفال شبعانة تحت سقف آمن...عندنا اكل اسبوع قدام على الاقل...اطفالنا مش هاتجوع لو منزلناش من البيت...امن حياتنا غير مهدد الحمد لله وفي استطاعتنا نقعد في البيت حاليا نحمى نفسنا واهلنا من العدوى....ولو نزلنا من البيت نقدر نشتري كمامات او مطهرات...في غيرنا مش معاهم ثمن رفاهية الكمامة او المطهر...بيكتفى بغسل الايدي...ثمن الكمامة يجيب بيه كام رغيف لبيته.
الحمد لله يا رب...الحمد لله على نعمة العادى وغير العادى...الحمد لله على الرخاء ونعمة البيت
ربنا ما يحرمنا من اي "عادى" في حياتنا

ريم اسامة 

لينك المدونة على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/groups/329904227056535/