Tuesday, 7 August 2018

الانتصارات الصغيرة

الانسان بطبيعته يتشوق للانتصارات...لو بيشجع فريق كرة معين...يشجعه بجد من كل قلبه...وينفعل فعلا ويزعق ويتعصب ويتنرفز ويشوَح بايده...نفسه يحس بنشوة الانتصار...لو بيلعب دورة رمضانية حتى...بيكون الشخص فعلا بيلعب بكل طاقته الجسدية والذهنية وكل تركيزه...نفسه يكسب...للانتصار سعادة.
مش دايما بنكون في موقف يحقق لنا الاستمتاع بالشعور ده...ولذا يتطلع الانسان للانتصارات الصغيرة...اللى بتشبع لديه بعض من فرحة الفوز!!
احنا الستات عندنا كتير بقى من الكلام ده...خد عندك:
يفاجأنا ابو العيال بالجملة الاجمل على الاطلاق "ماتعمليش اكل النهاردة...هانطلب اكل من بره"....يااااااه على السعادة...يعنى مفيش بصل النهاردة؟ مفيش تقليب رز ولا سلق مكرونة ولا تحمير ولا تسبيك خضار؟ مش هاحتار حيرة كل يوم هاناكل ايه ويتقالي اي حاجة؟ احمدك يا رب! 
برضه من الانتصارات التافهة اللى بتوفر لنا فرحة...حوض المطبخ الفاضي!! لما نخلص المواعين قبل ما ننام ونصحى نلاقي الحوض لسه  فاضي..ونزود في اختبار نفسنا وننزل ونرجع من الشغل...برضه فاضي!..ايه الجمال ده؟؟ لا بجد...ايه الحلاوة دي؟؟؟ يا رب ديمها نعمة!!
الرجالة بتنشكح اوي لما تلاقي مكان لركن العربية قرب العمارة...ويا سلام لو قدام باب العمارة مباشرة...غالبا بيقرر انه مش هاينزل تانى بالليل علشان المكان اللوز ده.
انا بانبسط اوي لما اطبخ لكام يوم وارجع من الشغل اسخن وبس! باحس انى "ابلة نظيرة"..منظمة كده ومرتبة ومدبرة! وانى انتصرت على نفسي ووقفت كذا ساعة في اخر الاسبوع علشان ارتاح باقي الايام.
لما يتبقى اكل من عزومة واسخنه لتانى يوم...مش هاطبخ...مش هاقف كتير...يادوب اسخن واعمل سلاطة وخلاص!
افتكر احط كل الاجهزة على الشواحن من بالليل ونصحى نلاقي كل حاجة مشحونة 100%
تدخل الشغل وتلاقي الاسانسير موجود في الارضي
لما الراجل يروح يحلق ويلاقي المكان فاضي ويحلق على طول بلا انتظار
نفس الكلام مع الدكتور...تلاقي العيادة فاضية والدور عليك على طول.
انك تلحق الاتوبيس او المواصلة اللى محتاجها في اخر لحظة...اندفاع الادرينالين في اللحظة دي لا يضاهى بجد :D
زمان بقى انك تشتري شريط عمرو دياب ليلة ما ينزل السوق...وتبقى برنس كده اول واحد في اصحابك يشتريه ويسمعه...انتصار انتصار مش تهريج!
زمااااااااااااااان جدا...في الازمنة السحيقة...ايام الكلية...كنت باشتري مجلات اجنبي وكانت الكمية قليلة اوي اللى بتنزل السوق...كنت انزل ادور في المكتبات واكشاك الجرايد عليها في نفس يوم طرحها في السوق من بدري جدا...واتوتر لو اول كشك خلصت من عنده! واحس بانتصار الفاتحين لما اجيبها وتبقى في حضني!! تفاهة والله!
لما تتعزمى في رمضان! حاجة جميلة جدا والله بجد...اعزمونى في رمضان يا جماعة انا بانبسط اوي...انشالله على كشري!
 تقعد على النت وتكون - سبحان الله - الشبكة سريعة جدا وكل حاجة بتفتح في كسر من الثانية.
لما تصحى الصبح ونفسك في كوباية قهوة وانت متاكد ان البن خلص...وتلاقي مراتك او والدتك اشترت وانت نايم...انا شخصيا انبسطت وانا بتخيل الموقف ده!
لما اولادك يقرروا انهم مش عايزين يتغدوا النهاردة...وهاياكلوا جبنة! يااااه...والله الاولاد دول متربيين حقيقي!
لما المانيكير يظبط معاكى ومفيش ولا ضفر يتعك في شعرك او في المخدة! 
حديثي الزواج لما تفتكر ان في حلة على النار قبل ما تشيط! 
الاولاد يناموا بدري!! باحس ان في حياة اخرى بعد ما الاطفال تنام...الست خصوصا بتشعر انها رجعت بني ادم طبيعي مش متكهرب! 
يصحوا الصبح للمدرسة من غير نفاذ صبر الاب والام!! من غير صريخ وفضايح! 
برضه لما الاولاد يعملوا الواجبات من غير وجع قلب ونكد!! (ايام الدراسة كلها نكد عامة) 
لما عيل من دول ينزل حمام السباحة ومايطلبش يدخل الحمام!!! احنا بس بنخاف يكونوا اتصرفوا في المياة!
تلحقي عروض كويسة في السوبر ماركت
الكبيرة والشديدة بقى: يكون معاكم فلوس ايام الاوكازيون والخصومات!! 
 الانتصارات الصغيرة كتيرة اوي ... نصيحتى حاول الحفاظ على قدر منها...بتقلل من حدَة الحياة :)

ريم اسامة

لينك المدونة على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/329904227056535/




No comments:

Post a Comment