وحشتنى...فعلا...وحشتنى بكل ما فيك
مش عايزة اقول الكلام المستهلك...ولا الكلام التجارى (رغم انه حقيقي)...مش هاقول الجرح لا يندمل والحاجات دي (رغم صحتها)
هاقولك كلمة واحدة بس...الحياة شكلها اتغير اوي....شعورى اتجاه اي حاجة اتغير...مش انطفاء...ولا فقدان للشعور...ولكنه شعور مختلف...فاضي كده غير مكتمل
عايزة اتكلم معاك في حاجات كتير...مشاكل كتير جدا قابلتنى مؤخرا...احداث...مواقف...تحديات....بدأت عقد جديد من عمري وكنت عايزاك جنبي تحتفل معايا بتجاوزى الاربعين!
في جزء مش راضي يقتنع انى مش هاقابلك تانى...لما بواجه اي موقف صعب او غريب...بفتكر كلامنا...وبفتكر الجمل اللى كنت بتقولها كتير....كنت بتحب الحكم والامثال جدا...وبيوت الشعر خصوصا الجاهلى وتختصر الموقف بسطر صغير...يختصر الموقف ونتيجته وتتوقع النهاية الطبيعية كمان...
في اي موقف شائك ومصاحبه كلام كتير وتفاصيل ....كنت دايما تقولي "ارتفعى فوق التفاصيل وركزى على الخطوط العريضة"...بحاول قدر الامكان انفذ ده....فعلا اريح واقرب للصواب.
لما بفتكرك بقاوم انى اعيط...بفتكرك وافرح ان كان لى اب جميل زيك....اب علمنى كل حاجة جميلة في الدنيا....اب قرب لى وقربنى منه....وانشأ بينا صداقة عميقة.
اللى دفعنى للكتابة لك النهاردة....بوست في جروب بنات....بيتكلموا فيه عن خوفهم من ابوهم وكرههم صوت مفتاحه في الباب.....انا كنت بستنى طووول اليوم علشان اسمع صوت مفتاحك في الباب....واسمع صوت رجليك على السلم...بستنى اليوم كله علشان اتكلم معاك...اخد منك اي حاجة في ايدك كنوع من المساعدة (طفلة بقى ومتخيلة ان دي مساعدة) او حتى اعلق ماديلية المفاتيح مكانها المعتاد...استنى تيجي علشان اتغدى...استنى توصل علشان احس ان اليوم بدأ...كنت اجرى على الباب انا واختى ونهتف "بابا جه بابا جه" لحد ما تقعد...ولما كبرنا....بقت "جدو جه"....اعتقد حظك الحلو في الدنيا كان حب الناس ليك....وحب عائلتك الحقيقي والعميق بدون اي نفاق ولا مصلحة....حبنا ليك كان بجد.
بتزورنى لما بمر بحزن او موقف سئ...بتزورنى واصحى مش فاكرة حلمت بأيه بس متاكده انك كنت قريب...برتاح لما بفتكر شكلك في الحلم رغم ان دايما بانسى انا حلمت ايه...
لو فعلا حاسس بيا فاكيد عارف انى مش بقدر افكر فيك كتير (سامحنى)....لان ده شئ مؤلم اوي بالنسبة لي وفوق الاحتمال...لكن دايما في خاطرى...طيفك في قلبي...بدعي لك ونفسي اقابلك....حتى لو بعدين....يمكن دي الفكرة اللى بتصبرنى وقت احتياجى لك....انى ان شاء الله هاشوفك واحكى لك....لو قابلتك خدى في حضتك وقولي "معلش"...معلش على حاجات كتير انت اكيد فاهمها!!
يا بابا زرعك كبر...وممتن جدا لك....كل حاجة حلوة في حياتى كنت حضرتك السبب فيها....كل مهارة اكتسبتها كانت بسبب اهتمامك....كل هواية عندى حاليا فهى بسبب شغفك اننا نجرب كل حاجة ونعرف معنى الوقت واستثماره....وان الحياة مش شغل وبس....الحياة حاجات حلوة كتير جنب بعض....والحياة من غير علاقات طيبة هي حياة جافة وحيدة بلا طعم...
علمتنى حب الناس...والقراءة...والموسيقى الهادئة...وحب الخير للاخرين...شجعتنى بشدة على الكتابة...شجعت حبي للالوان والخيوط....والرسم على الزجاج والحرق على الخشب...علمتنى اسمع مشاكل الناس بدون انفعال (ودي حاجة صعبة)...الحيادية وتحجيم المشاكل بحجمها الطبيعي دون تضخيم...علمتنى الصبر على الاطفال مع اولادى...علمتنى كل حاجة حلوة وحقيقي انا ممتنة جدا لك.
لو لسه حاسس بينا....عايزة اقولك بحبك اوي...وحشتنى جدا....متزعلش منى....وانا لسه عايشة بدعائك لينا!
اراك لاحقا باذن الله
ريم اسامة
لينك المدونة على الفيسبوك
https://www.facebook.com/groups/329904227056535
No comments:
Post a Comment