Tuesday, 13 May 2014

حماتي هلاك!!

الست المصرية ام جدا - ام زيادة عن اللزوم....احنا بنتنفس عيالنا! الامهات في بلدنا شايلين عبئ العيال من الالف للياء...مش فرض علينا ولا علشان مفيش غيرنا يشيل...لا ابدا..احنا مش بنستحمل حد يقرب منهم غيرنا...عايزين كل تفاصيل حياتهم لينا لوحدنا...عايزين حبهم لينا وبس! امهات كتير بتصحى مش اقل من اربع او خمس مرات كل ليلة علشان تشوف عيالها متغطيين كويس ولا لا!! وفي ستات بتشيل اولادها وسط الليل وتدخلهم الحمام وهما نايمين علشان مايعملوش على نفسهم...وفي اللى لو لمحت ناموسة في اوضة ابنها ماتهمدش غير لما تسحقها على الحيطة!الامهات بتشتري لاولادها موبايلات انضف من بتاعها شخصيا وتعمله خط مش كارت (زي تليفونها) لضمان انه لا يفصل شحن ولا يبوظ علشان تتصل اي وقت بقلب مطمئن! من الاخر احنا امهات مبالغات جدا في الاهتمام بالتفاصيل السخيفة!
يعنى بعد ما الام تكبر وتسهر وتذاكر وتوصل وتصرف وتتعب ويطلع عينها تيجي واحدة تاخده منها "بالساهل"! ينفع برضه؟
ومن هنا يبدأ الكابوس!! من اول ما ابنها يقول "ماما انا عايز اتجوز"! في اللحظة دي تكره مراته (لسه معرفتش اسمها حتى) وتبقى على يقين ان ابنها اتضحك عليه ولفت عليه "واحدة من اياهم" وهيا عارفة ابنها اهبل واي كلمة حلوة تلف عقله...وتسمع التفاصيل ويكون اولها "فلانة محترمة ومؤدبة اوي" والكره يغلي في قلبها...مين "المحترمة المؤدبة" اللى عرفت ابنها من وراها وخلته يحبها لدرجة انه يقرر يتجوزها!! يا ترى شكلها ايه؟ عندها كام سنة؟ اهلها مين وبيشتغلوا ايه؟ ومع كل سؤال قدامه اجابة حقيرة (اكيد عرفها من على النت...اكيد عاملة مصايب في نفسها وهوا اتخدع بالمكياج والحركات...اكيد اهلها واقعين!!)...تبدا بذرة الحماة جواها في الترعرع وتنبت وتبقى شجرة نونو كده...لحد ما تقابلهم والشجرة تكبر...وتكمل الجوازة والشجرة تبقى جنينة....جنينة غيرة وقلب بيغلي على ابنها الحيلة اللى كل الوقت بيفكر في المزغودة مراته!!
تبدا الحياة الزوجية وشوية مناوشات كده على خفيف...سؤال خمس ست مرات في اليوم بالتليفون...حجز الجمعة بالاجبار عندها من كل اسبوع...اول يوم رمضان والعيد الكبير والصغير وشم النسيم وعيد الام! وطبعا عيد ميلادها وعيد ميلاد اولادها كلهم واولهم الحيلة اللى اتجوز...وزيارات بلا مقدمات ولا اتصال قبلها...تلئيح كلام بسيط كده عن مستوى النضافة وتربية العيال اللى مش عجباها والهدوم اللى مش مكوية كويس والتأخير في المواعيد و"مكلتوش كويس ليه؟"...الحماة بتعمل كل ده من منطلق انه ابنها ومش من حق اي واحدة على وجه الارض تاخدها منها...هيا ربت وكبرت علشان يكون سندها لما تكبر مش علشان تفرح بصوته في التليفون مرة في اليوم (اسفة عشر مرات في اليوم)... الحماة بتحوش كل المشاوير المايصة لابنها (والله ساعات بشك ان الستات دول بيعملوا كده مخصوص علشان يضايقوا مرات ابنهم) زي مثلا التموين - طلبات هبلة للبيت كان ممكن تيجي بالتليفون - الخياطة - تنزل تشتري هدوم - تنزل تشتري جزمة او شنطة - لو عايزة بن محوج من واحد محدد - لو عايزة اسبرين اطفال تحتفظ بيه زيادة لوقت الزنقة!! - سوداني! - يوصلها لواحدة صاحبتها ويعمل اي مشوار ويرجع ياخدها تانى...الخ!
 المشكلة الحقيقية تبدا لو ابو الراجل اتوفى او كل اخواته اتجوزوا وامه بقت لوحدها في البيت...حقه يقلق محدش اعترض والله...بس ايها الزوج ليه تقلب حياة مراتك رأسا على عقب وتعلن لها بكل ثقة ونظرة حنان عميقة في عينك (حنان علشان بيفكر في امه مش في مراته) "ماما هاتيجي تعيش معانا" (طبول الحرب...بؤبؤ العين يوسع...الريق ينشف...رعشه خفيفة في الشفايف...قطرات عرق بسيطة تحت الانف!!...يخرب بيت الجواز على اللى عايز يتجوز في يوم واحد!!!!) وتقول الزوجة في سرها "اعتماد هاتعيش معايا تحت سقف واحد؟؟؟؟ ازاي؟؟؟ دي تبقى اخر الدنيا!!" وتبدا الست تفكر شايلة دهبها فين وتفكر في محامي تخلع جوزها لو رفض الطلاق! اصل الفكرة نفسها بشعة جدا مش هاينفع يعيشوا مع بعض!! والام (الحماة يعنى) مفيش عندها ادنى ادنى مشكلة تعيش معاهم...ويجي دور اخوات الحماة واولادها في تشغيل اسطوانة "والله احسن حل علشان مانبقاش قلقانين عليكي واهو ياخدوا بحسك بدل ما يجيلك اكتئاب!" والجملة دي لوحدها كافية لدخولهم جهنم لانهم بكده هايريحوا ضميرهم لانهم مش بيسئلوا ويوفروا وقت انهم يزوروها وبالمرة يستريحوا من التدوير على حد يقيم معاها ويخدمها.
 نموذج متكرر بعنف في مجتمعنا!! بكل بساطة الراجل يقرر ان امه تعيش مع مراته! كده من غير ما ياخد حتى رأيها...من باب البر بالوالدين...وان هوا صاحب البيت!!...ولو الست اعترضت تسمع الجملة اللى حمضت وماتت مرتين من كتر استخدامها "يعنى ارمي امي في الشارع؟"!!! وان "ربنا بيحاسب الراجل على امه قبل ما يحاسبه على مراته!"...."اللى ملوش خير في اهله ملوش خير في حد".
كويس اوي...الكلام مظبوط وجميل ولكن فيه الكثير  من التلون والمعنى المزدوج والظلم للزوجة...ربنا هايحاسبك "انت" عن امك...تدخل مراتك في المعادلة ليه؟ انت اخدم امك...انت ود امك...انت اصرف عليها....بات معاها يوم ولا اتنين في الاسبوع...ليه تجيبها في بيت مراتك؟ ولو مراتك هاتخدم حد فالاولى انها تخدم امها...ماهي الزوجة دي ماطلعتش في البخت ابو ربع جنيه! 
وبعيد عن انتقال الام لبيت ابنها وعن "سلو بلدنا كده" و"الناس تاكل وشي انى رامي امي لوحدها"...ليه الراجل بياخد امه في كل فسحة؟ في كل مصيف؟ في كل رحلة؟ وبجد من غير ما حتى يستأذن مراته!! الراجل بيدي نفسه حقوق فوق التخيلات! امه فوق الكل...كلام امه يمشي على رقبة الكل..."دي امى!!!!"
وتبدا النفوس تحمض وتشيل...تبدا الاعصاب تتلف وتنهار...يبدأ الترصد بكل صغيرة وكل فتفوته...يبدا الظن السئ بالطرف الاخر (الحماة والزوجة)...وكمان تلئيح الجتت...وتزوير الحقائق وتطويعها حسب المصلحة فين...التلون في الكلام والكلام ابو مليون معنى...وحساب قيمة الهدايا...واحلى ما في الموضوع الراجل بيعمل نفسه اباجورة! لا بيكلم امه تخف عن مراته ولا بيكلم مراته كلمتين حلوين تستحمل بيهم غتاته امه!! وهوا بيقول جواه "ستات في بعض مليش دعوة"
ايها الزوج...لو خايف اوي كده على امك وانها ماتبقاش لوحدها اجر لها شقة قريب منكم
ايتها الحماة...انتى مش خفيفة ولا متطلباتك قليلة ولا ريشة محدش بيحس بيها...وجودك في نفس البيت مع مرات ابنك بيجيب لها اختناق وضغط عالي وامنيات الطلاق بتزيد!! (خصوصا بقى لما تعملي البيت بيتك!)
ايتها الزوجة...لو متضايقة اوي كده اتكلمي مع جوزك...بس بطريقة كويسة...حاولي توضحي له ان بيتكوا ليه خصوصياته...انتى ست ليكي حياة خاصة متحبيش حد يتطفل عليها...امه على راسك من فوق بس يا ريت يكون كل بيت منفصل عن التانى وانك مش ممانعه اي مجهود من جوزك لخدمه امه. ولا ممانعة انها تيجي عندكوا كل فترة كده يومين...او تسافروا سوا مرة مثلا.

في النهاية لو الحماة عاملت مرات ابنها زي ما بتعامل بنتها كانت الدنيا بقت احلى كتير...لو الراجل مركبش دماغه وياخد اعتراض مراته على اي تصرف من امه انه اهانة لرجولته وحاول (بعد الشر) يتناقش كانت البيوت بقت اهدى...ولو كل ست حطت نفسها مكان الحماة كان نص الطلاقات محصلتش!

ريم اسامة
https://www.facebook.com/groups/329904227056535/
عة

No comments:

Post a Comment