Monday, 19 May 2014

المشنقة الذهبية

تلك الدبلة الذهبية...كسوار حول رقبتي...يخنق اصبعى ويمنعنى من التنفس بسهولة احيانا!!
تلك العلاقة اللعينة...لم الحب؟ لم الزواج؟ لم الارتباط الابدي؟؟  
الم يكفك النساء الاخريات؟ الم يكفك نظرة الانكسار في عيني؟ الم يكفك سقوطك من نظري مثل جحر في بئر عميق؟؟
اتركني! 
 نصحوننى بالصبر..بالدعاء..بالاحتساب..ولم يتجرأ احد على تشجيعي على الانفصال..الابتعاد او الهروب حتى! لم اتحمل حياة معك ملؤها الامتهان؟ 
كيف تطوع الدين لرغباتك ولتصرفاتك الهوجاء اللانسانية معي؟ كيف يغف ضميرك بصدرك كميت بقبره؟
تبرر الضرب بانه امر من السماء...هجرك لي انه تربية الزوجة...بخلك عليً انه اصلاح لفسادي...دموعى لا تعنى الكثير...انها تبرد نار اشعلتها الفروق الاجتماعية...فبخلت بدموعى كما تبخل انت بالمعاملة الكريمة...فلن ابرد نارك ولن اتنازل مرة اخرى...فحريتي او موتي...او موتك !!
سقمت الدموع..والاهانة...والانعزال...والانزواء والاكتئاب...سقمت حياة المرضى النفسيين...سقمت "ممنوع"! 
ممنوع كل شئ...اصدقائي...عائلتي...ممنوع الخروج...التليفون...الانترنت...ممنوع الاقتراب من شباك او باب...ممنوع اهلي واتصالي بهم..كثرة اختلاطك بالطبقة المنحطة جعلتك تشك في كل الناس...حتى انا! 
منعتنى من الانجاب خوفا من خلفة الاناث!...منعتنى من الناس...منعت عنى الحياة..خوفا من شيطان بداخلك وحدك...لا يراه غيرك...ولا يصدقه احد سواك!
لك مطلق الحريات في كل شئ غير منطقي...لا تطع ربك ولا تطع قلبك ولا ضميرك الميت...سادي ونرجسي! لم الحياة معك؟ فلا يوجد لدي ما اخسره؟ وماذا ساخسر اكثر من حياتي واهلي وحريتي؟
ساقتلك! نعم ساقتلك!
انت تقتلني كل يوم...كل لحظة...ولن اموت بعد الان! لن استسلم...ساقتلك وانج بنفسي! وليكن ما يكون...سيكون السجن ارحم من سجنك...سيكون الاعدام شنقا ارحم من الاعدام بمشنقتك الذهبية في اصبعي!!
اترى؟ ها انا اقف الان واعلم انها انفاسك الاخيرة داخل صدرك...انها اللحظات الاخيرة...اتمنى ان تكون في قمة الالم...ان تكون في قمة العجز...قمة العذاب...كما عذبتني والمتني كثيرا. ضحيت بكل ثمين ورخيص من اجلك...واجهت العالم لاتزوجك...عارضت اهلي وقاطعتهم من اجلك! وما جنيت؟ الظلام!
ان كانت الايام طويلة لا تنتهى...فلتنتهى حياتك بلا تفكير! 
ان كنت تسمعنى...نعم انه انا من وضعت السم بعشائك...وضعته بكثرة وبكرم...لا يؤلمنى ضميري ولا حب في قلبي اتجاهك...لا اشفق عليك من قطرات العرق البارد على جبينك ولا عن نفسك المتقطع البطئ...لم يتحرك لي ساكن حين اخذ السم في السريان...الامك وسقوطك باكي لم يؤثر في...بل انه برد نارا اشعلتها الخيانة والاهانة!
فلتذهب للجحيم...ومعك سوارك الذهبي...للجحيم!

ريم اسامة
https://www.facebook.com/groups/329904227056535/

No comments:

Post a Comment