Thursday 31 October 2013

ضهر ايدها المقشفة!

ليلى ركنت العربية الجديدة هدية عيد ميلادها (من جوزها) بعد ما رجعت من الكوافير وكانت سعيدة جدا ان شعرها زي ما هوا...لا هاش ولا اتكعبل "تسلم ايدك يا عبده" (الكوافير)...وهيا بتدوس على زرار الاسانسير كانت معجبة اوي بلون المانيكير الاحمر الفاقع...وكان بصراحة لايق عليها اوي..خصوصا مع الخاتم الملعلط ده.
طلعت الشقة ودخلت وريحة المنظف استقبلتها بترحاب...دايما بتحس بالتفاؤل لما تدخل الشقة وتلاقيها نضيفة وريحتها حلوة...شكرت سيدة الشغالة على المجهود في التنضيف ودخلت تدور على جوزها...كان بيلعب بلايستيشن..نهت له ال Game وبدات واحد جديد معاه...من اكتر الحاجات اللى بتحبها هي هزيمه جوزها في البلايستشن! الذل  جميل مفيش كلام.
"هانعمل ايه في الويك اند؟"
"مش عارف - انتى تحبي نعمل ايه؟"
"تعالى نطلع السخنة!"
"تعالي :) ... حلو اوي اللون ده عليكي" كان يشير الى شعرها
"كنت خايفة مايعجبكش!"
"اي حاجة عليكي حلوة وتعجبني"
حضرت الشنطة وكان فيها المايو والبشكير قبل اي حاجة...وكريم الشمس والبرنيطة المنقطة اخت بتاعه سعاد حسني بالظبط! وطبعا عشر جزم والف بلوزة...وكالعادة جوزها قالها "احنا مش هانهاجر..ده ويك اند!" 
بس هيا مش بتعرف تسافر غير وهيا متطمنة ان كل حاجة موجودة علشان محدش يعرف الظروف برضه!
اول ما وصلت خدت البرنيطة العزيزة ولبست ونزل المياه...وجوزها حصلها وهوا اللى كسب في سباق حبس النفس :) "ابن اللذينة حريقة سجاير وبرضه نفسه طويل" قالت لنفسها - استرخت في المياه وفي الخلفية موسقى خفيفة.
كان ويك اند تحفة - كالعادة. سهر ومياه وخروج واتصوروا كتير لزوم الفيسبوك....يا سلام لو الويك اند تلات ايام مش اتنين بس!! الحياة كانت تبقى مثالية......

"مامااااا...خلصت...شطفيني!!" صحيت ليلى وايدها مبلولة بالمواعين من احلام اليقظة على صوت ابنها وريحة اللى هوا عمله!!! 
على ما نشفت ايدها كان ابنها بيكرر كلمة "شطفيني" بشكل هستيري جاب لها توتر شديد!! دخلت واستقبلتها الريحة بالاحضان !! الريحة بشعة وقالت في سرها "انتوا بتطفحوا ايه؟؟؟ جلة؟؟ (بكسر الجيم) "
رجعت للمواعين تانى وقبل ما تحط ايدها في الصابون لفت نظرها كمية القشف الخرافية...وضوافرها متقرقضة ومتعضعض الجلد اللى حواليها!! امتعضت وبصت في الحوض تانى...شكل الحوض الطف من شكل ضوافرها! 
كملت المطبخ والطبيخ وفي الخلفية عيالها بيعيطوا ويزنوا ويصرخوا...اقلمت نفسها على الجو ده! لما جوزها رجع استقبله العيال بالاحضان وهيا فضلت في المطبخ ولما دخل قالها "ايه ده؟ عاملة ملوخية؟" ردت "ايوة - انا عارفة انك بتحبها"..."مين قال انى بحبها؟!!! انا باكلها وخلاص! يعنى لقيت غيرها؟"
"كل سنة وانت طيب" قالتها وحاولت تبتسم - بس هيا عارفة انه اكيد هايكبسها...زي كل مرة
"اشمعنى؟؟"
"عيد جوازنا بكرة!!"
"انتى لسه فاكرة!!!!!"
برضه مخدش باله من شعرك!! خسارة الساعتين اللى صحتيهم بدري عن العيال علشان تعمليه بنفسك!! ويبدا المونولوج اللى بتكدري بيه نفسك!! "ياللا..اشمعنى يعنى ده اللى  هاياخد باله منه؟ ماهو مش بياخد باله بس غير من كوم الغسيل وتل المواعين والحلة المحروقة وفردة الشراب الضايعة وعيد ميلاد امه وابوه واخته... ومن الشيش المترب والترابيزة اللى مش متلمعة ومن العيال اللى محتاجة تستحمى!!...ومش بياخد باله انى انسانه عندي مشاعر وبتضايق وبأكتئب وبتخنق...وازاي مطلوب منى ابقى جميلة وحلوة ورشيقة وفي نفس الوقت اشيل كل المسئولية لوحدي؟ ليه بياخد باله من وزني ومش واخد باله من شعري المتوضب؟؟...ولا بياخد باله انى نفسي مرة اسافر من غير ما امه تكون معانا....او اتفسح من غير العيال مرة!!!" ونزلت الدمعة المعتادة ومسحتها بضهر ايدها المقشفة!!
حطت الاكل وبعد الغدا دخلت تغسل المواعين تانى و.....بعد ما رجعت من الجيم راحت تدور على جوزها وقالها "كفاية جيم بقى...انتى كده جميلة مش عايزك تخسي !!!"
احلام اليقظة....هي اللى بتخلينا نستحمل!!

ريم اسامة

No comments:

Post a Comment